توقعات بصعود العملة الأمريكية لتتساوى مع اليورو لأول مرة منذ 20 عاما

توقع بنكا «HSBC» هولدينجز و«RBC» كابيتال ماركيتس البريطانيان أن تصعد قيمة الدولار الأمريكى لتساوى اليورو قبل نهاية العام الجارى لأول مرة منذ عشرين عاما، بعد أن صعدت العملة الخضراء بأكثر من %9 منذ يناير حتى نهاية الأسبوع الماضى، وتراجع سعر اليورو إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات لينزل إلى 1.04 مقابل العملة الأمريكية.

وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2002 عند 104.21 وقفز سعر العملة الخضراء مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أعلى مستوياته فى 20 عاما بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لتشديد مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكي) سياسته النقدية برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بداية شهر مايو الحالى فى أعلى زيادة منذ 22 عاما، علاوة على عمليات إغلاق العديد من الأنشطة الاقتصادية فى الصين بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا مما ساعد على تزايد جاذبية الدولار كملاذ آمن.

وذكرت وكالة بلومبرح أن ارتفاع قيمة الدولار هذا العام كملاذ آمن وسط ارتفاع التضخم بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا أدى إلى تخفيض المفوضية الأوروبية لتوقعاتها لنمو الناتج المحلى الإجمالى إلى %2.7 العام الجارى و%2.3 العام المقبل، مقارنة مع توقعاتها السابقة فى بداية العام والتى بلغت حوالى %3 للعامين.

ويتوقع أيضا العديد من خبراء الاقتصاد فى المراكز البحثية والبنوك العالمية مثل معهد التمويل الدولى وبنك مورجان ستانلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى هذا العام على الأقل بعد وقوع أوروبا فى هاوية الركود والتباطؤ الحاد الذى يعترى اقتصاد الصين، بسبب عودة كورونا والتضخم المرتفع الذى لم تشهده الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 40 سنة، لدرجة أن روب سوبارامان رئيس تحليل الأسواق العالمية فى شركة نومورا هولدينجز أكد أن السياسة النقدية المتشددة التى تنفذها واشنطن حاليا سيكون لها تداعيات هائلة على بقية دول العالم وأن معظم الاقتصادات المتقدمة والناشئة باتت الآن فى وضع أضعف من الولايات المتحدة نفسها.