انتخابات النواب.. مصطفى بكري: حذرت من المال السياسي منذ البداية ويجب محاسبة المسئولين عن التجاوزات

 

قال النائب والإعلامي مصطفى بكري، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إبطال وإلغاء 19 دائرة بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، إضافة إلى إعلان المحكمة الإدارية العليا قبول الطعن على نتائج 30 دائرة أخرى، أمر يُحسب للقضاء المصري.

 

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الأحد، أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوجيه عام بشأن العملية الانتخابية يؤكد إحساسه بنبض الشارع، مؤكدًا أن الرئيس احترم سلطة الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار إما جزئي أو كلي.

 

وأكد أنه لا يختلف على وقوع خروقات بانتخابات النواب، ليرد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بالقول إن الحزب أصدر في المرحلة الأولى بيانات للحديث عن تلك الخروقات، لكنها لم تلقَ اهتمامًا من المسئولين ووسائل الإعلام، إلا بعد تدوينة الرئيس السيسي.

 

وذكر بكري، أن عدم تدخل الرئيس السيسي حال وقوع خطأ ما سيكون «بمثابة مشكلة»، مضيفًا: «أنا حذرت من المال السياسي منذ البداية، لكن السؤال هل الأمر يترك فراغًا تشريعيا أو دستوريًا أو سياسيًا، قطعًا لا».

 

وأكمل: «أنا مش همسك السوط وأجلد، في تجاوزات حصلت ومحاسبة يجب أن تتم، وبالفعل اتخذ القرار أن أي مستشار أو قاضي أُلغيت نتائج لجنته لن يشارك في العملية مرة أخرى».

 

ونوه أن «المال السياسي كان شائعًا وموجودًا منذ فترة طويلة، ومارسته أحزاب معارضة وموالية للسلطة»، مؤكدًا تأييده لمعاقبة كل من ارتكب جريمة وكل حزب استخدم المال السياسي، ولكن بالقانون والقضاء.

 

من جانبه، تساءل رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عما إذا حددت الوطنية للانتخابات الأشخاص المسئولين عن الخروقات، محذرًا من أن الأشخاص الذين تقدمت بحقهم طعون سيدخلون الانتخابات مرة أخرى ويلجؤون لنفس الأساليب.

 

واستطرد: «المرشحين الغلابة الفقراء معندهمش فرصة إعادة المعركة الانتخابية لأنها بهدلة، خاصة في ظل عدم حرمان الناس التي قُدمت فيها الطعون من المشاركة في العملية الانتخابية».

 

وفي سياق متصل، أكد أن مشاركة حزبه في العملية الانتخابية لا تعني موافقته على النظام الانتخابي، موضحًا أنها تأتي من باب المسئولية والحرص على المشاركة في المساحة المتوفرة «مهما كانت محدودة».

 

وواصل: «لا نرغب أن يقال لنا كانت هناك إمكانية للمشاركة وترفعتم وتعاليتم ووضعتم شروطًا مستحيلة، حتي لو عندنا مشكلة توفر الشروط الديمقراطية، لكني لا أتأخر عن أي فرصة للمشاركة في الانتخابات».