"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
طلال أبو غزالة يحذر من تداعيات أزمة روسيا وأوكرانيا: أخاف على كل دولة عربية

قال المفكر والخبير الاقتصادي الدكتور طلال أبو غزالة، إن «الفرق بين القادر وغير القادر، يكمن في وضع خطة لمواجهة المشكلة»، مجيبًا عن قدرة الدول العربية لتجاوز محنة كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا: «بكل ألم أقول إننا لم نحضر خططًا تساعد على الأمر».
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي هشام عاصي، عبر فضائية «MBCمصر 2»، مساء الأربعاء، أنه يخاف الآن على كل دولة عربية، محذرًا من تداعيات أزمة روسيا وأوكرانيا، خاصة أن «الاحتكاك» مستقبلًا، يؤدي إلى انقطاع الغذاء ومواد الطاقة والكهرباء والطعام والدواء؛ بسبب تعطل كل وسائل التواصل.
وتابع: «ماذا حضرنا لدولنا في تلك الحالة؟ لا نريد أخذ دور أو نقف في صف دولة مقابل أخرى، لكن الأهم ما هي الخطة لإطعام الشعب ونداويه ونعلمه؟ هذا ما يقلقني أنا، اليوم يجب أن نجهز ونحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع الأساسية كالقمح والأرز والزيت».
ونوه المفكر الاقتصادي، إلى أن انقطاع الشحن والطيران والسفر، في حالة الحرب والصراع، يثير التساؤلات حول قدرة استيراد المواد الأساسية، متوجهًا برسالة للدول العربية: «أنادي أُمتي، حققوا الاكتفاء الذاتي لشعوبكم في 3 أشياء: الغذاء، والدواء، والعلم والمعرفة، فبدون نقل التكنولوجيا وتعلمها نصبح في العصر الحجري».
وفي سياق متصل، أشار إلى أنه حضر ندوة في واشنطن عام 1989، كانت تتحدث عن وضع الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2020، قائلًا إنها انعقدت بحضور فريق خبراء من كل أجهزة الدولة الأمريكية.
وذكر أن الندوة انعقدت؛ بسبب الشعور بأن الصين بدأت الصعود، مضيفًا: «الاستنتاجات كانت أن الصين صاعدة لدرجة تجعلها تحديًا حقيقيًا لأمريكا باقتصادها، وأنه لا قيمة لأي قوة عسكرية في وجه القوة الاقتصادية».
ولفت إلى أن انهيار الاتحاد السوفيتي – رغم كونه قوة عسكرية أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية – كان مرتبطًا بأن الاتحاد كان ضعيفًا اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن «قيادة العالم تمر بمرحلة غموض الآن».