مرصد الأزهر ناعيًا شهداء الصحافة في غزة: الاحتلال يحاول إسكات الحقيقة لكنه محكوم بالفشل

نعى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف شهداء الصحافة في غزة، مؤكدًا أن جرائم الاحتلال لن تنجح في طمس الحقيقة، وذلك بعد اغتياله مؤخرًا الصحفيين أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل.
وقال المرصد في بيان أصدره تعقيبًا على الجريمة: "يحاول الاحتلال فرض صمت مطبق على غزة، لكنه صمت محكوم عليه بالفشل أمام صرخات الحقيقة التي لن تخفت؛ فبينما يخرج رئيس حكومة الاحتلال ليكذب بوقاحة، زاعمًا أن ما يراه العالم من مجاعة في غزة ليس سوى «حملة أكاذيب»، متجاهلًا الصور المؤلمة لأطفال أنهكهم الجوع، فإن الحقيقة ستبقى أقوى من كل محاولات التزييف."
وأضاف البيان: "إن هذه الادعاءات ليست إلا امتدادًا لسياسة التضليل التي يتبعها الاحتلال، ضاربًا عرض الحائط كل الشهادات الحية، وأصوات صراخ البطون، وألم الفقد الذي هزّ ضمير العالم."
واستشهد المرصد بمقولة جوزيف جوبلز، مهندس ماكينة الدعاية النازية: «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس»، مؤكدًا أن نتنياهو وحكومته يطبقونها بدقة اليوم، فهم يكذبون وهم على يقين بحقيقة كذبهم، لكنهم يواصلون غطرستهم ووحشيتهم.
وجاء في البيان أيضًا: "لقد أسكتت آلة البطش الصهيونية أصواتًا جديدة اليوم، حين استشهد الصحفيون أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، في قصف وحشي استهدف خيمتهم رغم علم الاحتلال بطبيعة مهنتهم. لم يكن هؤلاء الصحفيون سوى شهود على جريمة الإبادة، فأصبحوا ضحايا لها."
واختتم المرصد بيانه مؤكدًا نعيه لهؤلاء الأبطال وجميع الصحفيين الذين سبقوهم، والذين تجاوز عددهم 228 شهيدًا، إضافة إلى الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء الذين كانوا دائمًا هدفًا لقنابل محتل فقد إنسانيته. وشدد على أن هؤلاء الشهداء ليسوا مجرد أرقام، بل أصوات أسكتها الظلم، وستبقى ذكراهم صرخة مدوية في وجه الصمت العالمي.