الصحفيون المصريون بالخارج يستغيثون بالرئيس بعد إجبارهم على العودة

بعث مجموعة من المصريين العاملين بالخارج برسالة استغاثة أرادوا توصيلها لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدما صدر قرار اعتبروه غير متسق والعقل والمنطق.. وغير ملائم لسياسة وتوجهات الدولة.. وشدد الصحفيون على ضرورة أن لا تنبع القرارات دون دراسة لكافة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها مصر وبالتبعية يعيشونها.

ولفت الصحفيون العاملون بالخارج إلى أن القرار الصادر بإجبارهم على العودة وترك عملهم في الخارج سيفقد الدولة مصدر من مصادر توفير العملة الأجنبية ناهيك عن هذا القرار يدمر حياتهم ومعيشتهم في ظل التزامهم بقروض واقساط لن يستطيعوا تسديدها على المدى القريب ما يعرضهم للمساءلة القانونية ويقلب حياتهم رأسا على عقب.

يذكر أن قرار عودة الصحفيين المصريين العاملين في الخارج يفقد مصر جزءا من قوتها الناعمة في الخارج وفرص عمل لا تتوفر في المستقبل.

وإلى نص الرسالة:

استغاثة.. إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

فخامة الرئيس ...

§ نحن أبناؤك وبناتك صحفيو وصحفيات المؤسسات القومية العاملون في الخارج، فوجئنا بقرار من مؤسساتنا برفض تجديد إجازاتنا السنوية "بدون مرتب".

§ لا نعرف لمصلحة من هذا القرار الذي سيؤدي إلى تصفية وجود الصحفيين المصريين بالخارج، وبالتالي يحرم مصر من مصدر مهم من مصادر قوتها الناعمة.

§ إن قرار رفض تجديد إجازاتنا السنوية يتعارض بشكل كامل مع السياسة العامة للدولة التي تسعى إلى تعظيم فرص عمل المصريين بالخارج، الذين بلغت تحويلاتهم خلال العام الماضي أكثر من 31 مليار دولار.، كما يتعارض مع قرار مجلس الوزراء الصادر في 2018 بإطلاق الإعارات والإجازات دون حد اقصى.

فخامة الرئيس ...

§ ليس هناك مبرر لإجبارنا على العودة إلى مؤسساتنا التي لديها بالفعل فائض من الموارد البشرية، وعودتنا ستمثل عبئًا إضافيًا عليها، كما أن هذه العودة ستحرم مؤسساتنا من مصدر دخل مهم ، حيث إننا ندفع لها تبرعات سنوية تصل في بعض المؤسسات إلى 2500 دولار ، ونقوم بدفع تأميناتنا الإجتماعية بالعملة الصعبة (حوالي 1000 دولار) وبالجنيه المصري (حوالي 10000 جنيه)، ونوفر عليها دفع مرتباتنا وتكاليف العلاج وغيره.

فخامة الرئيس ...

§ نلتمس من سيادتكم التدخل لإنصافنا ومساواتنا بباقي فئات المجتمع العاملين بالخارج كالأطباء والمدرسين وغيرهم، خاصة أننا لدينا أبناء في المدارس والجامعات في الدول التي نقيم فيها، وعلينا التزامات مالية طويلة المدى وقروض للبنوك.

نحن نستغيث بفخامتكم وكلنا أمل في حل هذه المشكلة.. حفظكم الله وسدد خطاكم على طريق الحق والخير.