"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
التحقيق مع الرئيس.. مسلسل أمريكى عن غزو العراق يتم تصويره بالكامل فى مصر

«التحقيق مع الرئيس ــ Debriefing the President»، مسلسل عالمى جديد يتم تصويره بالكامل داخل مصر، للمخرج والمنتج الأمريكى ليزلى جريف، ويتناول فترة الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، وإلقاء القبض على الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، واستجوابه.
المسلسل قصير مكون من 6 حلقات، بدأ تصويره فى يناير الماضى بعدد من المناطق فى القاهرة، منها الحزام الأخضر، ومطار غرب، وقصر الأمير طاز، والتجمع، وشارع المعز، ومركز بحوث الصحراء، وزهرة البستان فى وسط البلد، بالإضافة إلى ديكور مسلسل جعفر العمدة المحترق وديكور زفتى بمدينة الإنتاج.
وتم الانتهاء من تصوير غالبية مشاهد المسلسل باستثناء الجزء الخاص بالغزو الأمريكى للعراق، والتى تضم مشاهد ليلية، سيتم تصويرها فى سبتمبر المقبل لمدة 5 أيام فقط، ليكتمل بعدها العمل ويدخل عمليات المونتاج، ليكون جاهزًا للعرض بدءًا من أبريل المقبل فى كل دول العالم، فيما يتولى عملية توزيعه فى منطقة الشرق الأوسط المنتج تامر مرتضى.
المسلسل مأخوذ عن كتاب «استجواب الرئيس» الصادر عام 2016، لجون نكسون، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، والذى عمل 13 عامًا كمحلل سياسى لشئون العراق وإيران، بمقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى بغداد، وكان أول أمريكى يجرى استجوابًا مطولًا مع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بعد إلقاء القبض عليه من القوات الأمريكية.
يجسد شخصية الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى المسلسل، الممثل الأمريكى من أصل فلسطينى وليد زعيتر، وهو الممثل الذى كان قد جسد شخصية الرئيس عبد الناصر فى الفيلم الأمريكى المثير للجدل «الملاك»، كما جسد دور ضابط إسرائيلى، فى فيلم «عمر» إخراج هانى أبو أسعد، وشارك أيضًا فى الفيلم الشهير (سقطت لندن ــ London Has Fallen)، مع مورجان فريمان، وجيرارد باتلر، وكذلك المسلسل الشهير «Prison Break».
أما شخصية جون نكسون فيجسدها الممثل السويدى الأمريكى جويل كينمان، وتظهر شخصيات أخرى فى العمل منها كوندوليزا رايس وزير الخارجية الأمريكى سابقا، والتى تجسدها الممثلة الأمريكية دانييل لويس.
منتج ومخرج المسلسل ليزلى جريف، ظهر قبل أيام مع الإعلامى أسامة كمال فى برنامج «مساء dmc» فى حوار حول المسلسل، وأكد أن أحداث العمل تبدأ قبل غزو القوات الأمريكية للعراق، عام 2002، وهو قصة إنسانية عن الإنسان، أثرت على حياتنا فى كل أنحاء العالم، سواء فى أمريكا أو أوروبا أو باقى أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن هذه هى القصص التى يريد أن يحكيها ويقدمها فى أعماله، مشيرًا إلى أن «جون نكسون» حضر جزء من التصوير فى مصر، وعندما شاهد مشهد إعدام صدام حسين بكى وامتلأت عيناه بالدموع.
وأكد ليزلى جريف، أنه لا ينحاز لرواية واحدة، بل يقدم الأحداث بشكل حيادى، مشيرًا إلى أن التصوير تم فى حضور عراقيين، لضبط اللغة والأحداث تاريخيًا.
وعن سبب اختياره لممثل من أصول فلسطينية وليس عراقية، لتقديم شخصية «صدام حسين»، قال «ليزلى»: إن ذلك كان خطأ، مؤكدًا أنه لم يكن يعرف بأن هناك فروقًا كبيرة بين اللهجات فى الدول العربية، وهذا تطلب جهدًا كبيرًا بدأ بالتدريب على اللهجة العراقية، كما تم إعادة كتابة السيناريو، حتى يكون مناسبًا للممثل الأردنى وليد زعيتر، ولكنه فى النهاية فعلها وقدم العمل بأداء متقن.
أما عن تجربة التصوير فى مصر، فأكد ليزلى جريف، أنه كان سعيدًا بالتصوير فى مصر، وبالإمكانيات الضخمة التى تملكها مصر، وسهلت عليها مهمة تصوير الفيلم، لدرجة أن كل من شاهد مشاهد الولايات المتحدة أو العراق، لم يشعر بفرق، وأكد أن علاقته بمصر، بدأت قبل 20 سنة، لصداقته بالدكتور زاهى حواس، كاشفا عن أنه كان منتجا لكثير من أعماله الوثائقية، كما أنه صديق للممثلة نيللى كريم، التى عبرت له عن سعادتها بتصويره لمسلسل «التحقيق مع الرئيس» داخل مصر.
يذكر أن جون نكسون عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، يقول فى كتابه «استجواب الرئيس»، الذى أخذت عنه أحداث المسلسل: لقد شعرت أثناء جلسات استجواب صدام حسين أننى أعرفه، ولكن الأسابيع التالية جعلتنى أدرك أن الولايات المتحدة أساءت فهمه وفهم دوره كعدو حازم للتيارات الراديكالية فى العالم الإسلامى».
وعن تجربة استجوابه لصدام حسين، قال إنه وجده بكامل قواه العقلية، وليس مجنونًا كما يردد البعض، مشيرًا إلى أن العالم كان مليئًا بأعداد من السفاحين المختلين ولكن الغريب هو أن الولايات المتحدة اختارت ملاحقة هذا الرجل، والحكومة الأمريكية لم تأخذ فى اعتبارها أبدًا ما سيئول إليه الشرق الأوسط بغياب صدام، فالإطاحة به خلّفت فراغًا فى السلطة حوّل الخلافات الدينية فى العراق إلى حمام دم طائفى.
ويذكر «نكسون» فى كتابه عن لسان الرئيس صدام حسين أثناء الاستجواب أنه اعتقد أن هجمات الحادى عشر من سبتمبر كانت يجب أن تقرِّب الولايات المتحدة منه ومن نظامه لا العكس، فقد اعتقد صدام أن التحالف بين البلدين أمر طبيعى وبديهى فى الحرب على التطرف وهو حسب جون نكسون كرر أكثر من مرة خلال التحقيق معه أنَّه لا يفهم سبب الخلاف معه وهو السنى الذى يمثل حزبه رمز القومية العربية الاشتراكية والذى يعتبر بالوقت نفسه أن التطرف السنى مصدر تهديد لقاعدة سلطته.
وعن صدام ينقل جون نكسون أيضًا أنَّه توقع بانتشار الفكر السلفى بسرعة تفوق كل التوقعات ويعود ذلك بحسب رأيه إلى أن الناس ستعتبر السلفية فكرًا ونضالًا، وسيصبح العراق ساحة لكل من يريد حمل السلاح ضد أمريكا.
الكتاب يكشف زيف الشعارات التى يَدَّعى حاملوها محاربة الإرهاب والدعوة إلى احترام حق الشعوب فى تقرير مصيرها؛ حيث يرصد الملابسات التى استخدمت لتبرير الغزو الأمريكى للعراق وإسقاط نظام صدام، وأهداف صانعى السياسية فى البيت الأبيض والقيادات من القابعين فى مبنى وكالة الاستخبارات المركزية ومخططاتهم تجاه المنطقة، وعن كواليس عملية إعدام صدام بمنصة مؤقتة فى سرداب مظلم ببغداد، والتى يقول عنها مؤلف الكتاب جون نكسون: أتينا إلى العراق قائلين إننا سنحول الأوضاع نحو الأحسن، وسنجلب معنا الديمقراطية وسلطة القانون. وها نحن نسمح بشنق صدام فى ظلام الليل.
ويعد فيلم «URI » عام 2019 بطولة فيكى كوشال، من أهم هذه الأفلام، حيث يستند لوقائع حقيقية جرت عام2016، حينما قام الجيش الهندى بعملية عسكرية للرد على هجوم انتحارى استهدف مقرا للجيش الهندى قرب بلدة أورى فى بلدتى جامو وكشمير الهندية.
وبالعودة سنوات إلى الوراء، فإن هناك عدة أفلام سينمائية تناولت العداء التاريخى بين البلدين، أبرزها أفلام «LOC: Kargil» عام 2003، والذى يستند لأحداث حقيقية خلال حرب كارجيل التى خاضتها الهند وباكستان فى عام 1999، وفيلم Border – حدود عام 1997، والذى يستوحى قصته من إحدى المعارك التى دارت أثناء الحرب الهندية الباكستانية عام 1971، وفيلم « Such a Long Journey – يا لها من رحلة طويلة» عام 1998 الذى تدور أحداثه فى فترة الحرب.
وهناك عدة أفلام قديمة تناولت هذا الصراع التاريخى وحالة الحرب بين البلدين، بدأت منذ سبعينيات القرن الماضى، ولعل أبرزها فيلم «HINDUSTAN KI KASAM » الحربى الذى أنتج عام 1973، المستوحى من حالة الحرب وقتها.