البنك الدولي: الناتج المحلي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يرتفع إلى 5.2%

توقع البنك الدولي أن يكون النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “غير متكافئ وغير كاف” هذا العام مع استفادة مصدري النفط من ارتفاع الأسعار في حين يؤثر ارتفاع أسعار الغذاء على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا تتسبب في اضطراب الإمدادات وتذكي التضخم المرتفع بالفعل، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال البنك الدولي في تقرير إنه من المتوقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة 5.2% هذا العام بعد زيادة 3.3% في العام الماضي وانكماش 3.1 % في 2020.

وأشار إلى أن توقعاته وتوقعات آخرين كانت متفائلة بإفراط في العقد الماضي.

وقال دانيال لدرمان كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب “رويترز”: “حتى إذا تجسد هذا المعدل المرتفع للنمو بالنسبة للمنطقة ككل في هذا السياق من الضبابية وعدم وجود ضمان، فإنه سيكون غير كاف وغير متكافئ في أنحاء المنطقة”.

وأضاف، ستكون البلدان المصدرة للنفط عالية الدخل من أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي الأكثر استفادة، لكن بلدانا أخرى متوسطة الدخل مثل إيران والجزائر والعراق ستستفيد أيضا.. غير أن لدرمان قال إن جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستوردة للغذاء و”ستعاني من التداعيات”.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تحقق دول مجلس التعاون الخليجي نموا 5.9 % هذا العام بدعم من ارتفاع أسعار النفط وبفضل معدلات التطعيم المرتفعة مقارنة ببقية بلدان المنطقة مع استمرار خطر سلالات كوفيد-19.

وحققت دول مجلس التعاون الخليجي معدل نمو 3% في العام الماضي بعد انكماش بنسبة 5 % في 2020.

وقال لدرمان “أسواق عقود النفط الآجلة تتوقع أنه خلال أعوام قليلة لن يتجاوز متوسط سعر النفط 70 دولارا”.

وأضاف “لذلك من الحكمة التعامل مع الوضع الراهن على أنه مؤقت أو انتقالي وفعل كل ما يمكن توفير حصة كبيرة من مكاسب النفط للادخار من أجل المستقبل، لا سيما في أوقات الضبابية”.