مطالبات بوقف مشروع تحويل حديقة المسلة بالزمالك إلى محال تجارية.. حفاظا على البيئة والتراث

‎طالبت مجموعات من المهتمين بالتنمية الحضرية والبيئية والحفاظ على التراث المعماري في القاهرة بوقف الأعمال الجاري تنفيذها في حديقة المسلة بجزيرة الزمالك والتي تهدف لإنشاء سلسلة من المطاعم والمقاهي بالحديقة وتحويلها إلى موقع تجاري.


ووقّع حوالي خمسة آلاف شخص على عريضة ترفض تحويل حديقة المسلة إلى مطاعم والحفاظ عليها كمتنفس أخضر وتراثي مميز في الزمالك، وهي التي أُنشأت في عهد الخديو إسماعيل مما جعلها حديقة تاريخية تراثية كما سجلت بسجل العقارات ذات الطابع المعماري والمميز تحت رقم ٠٣١٨٠٠٠١٣65 بموجب قرار وزير الإسكان والمرافق العمرانية رقم ٨١7 لسنة ٢٠٢٠.


‎وذكر بيان المطالبة بوقف تلك الأعمال والذي نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الأعمال الجارية الآن تخالف جميع الأسس والمعايير المحددة لترميم الحدائق التراثية، وقد تم تجريد المساحات الخضراء وإقامة مباني خرسانية دائمة.


‎وذكر البيان أن هذه الأعمال تخالف الالتزامات الدستورية والقانونية بالحفاظ على المساحات الخضراء والأشجار وصيانة التراث، لا سيما بالمواد (45)، (46) و (5٠) من الدستور، وقانون البناء الموحد رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ ولائحته التنفيذية والدليل الصادر عن المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية بشأن أسس ومعايير الحفاظ على الحدائق التراثية. كما تخالف الشركة المنفذة قانون البيئة رقم 4 لسنة ١٩٩4وتعديلاته ولائحته التنفيذية. بالإضافة الي مخالفة قانون ١44 لسنة ٢٠٠6 في شأن هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وقرار وزير الإسكان والتنمية العمرانية رقم ٢66 لسنة ٢٠٠6.


‎يُذكر أن حديقة المسلة كانت مسرحا محتملا لمشروع العجلة الدوارة عام ٢٠٢١ الذي أُلغي، وكان من المقرر أن يشمل إنشاء مطاعم ومحال تجارية، ولذلك حرر النشطاء المحضر رقم ٩٠١ إداري قسم قصر النيل بتاريخ ٢٨/٢/ ٢٠٢5 بإثبات الحالة وسرعة إيقاف الأعمال الاستثمارية الجارية لما تمثله من تعدي ومخالفة للدستور والقانون.