بعد تخفيف قيود كورونا.. السياحة تضع خارطة ترويج جديدة لجذب السائحين

يعكف مستثمرو السياحة على وضع خارطة ترويج جديدة لجذب السيائحين الاجانب وكذلك الاستعدادا لبدء مرحلة جديدة لمعالجة تداعيات الجائحة وآثار الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة التى أثرت بالسلب على حركة السياحة الوافدة لمصر.

يأتى ذلك بعد قرارات الحكومة ممثلة فى اللجنة العليا لإدارة أزمة الاوبئة والجوائح الصحية بتخفيف اجراءات كورونا..حيث وافقت اللجنة على تخفيف عدد من القيود السابق إقرارها فيما يخص مواجهة فيروس «كورونا» ومنها مد مواعيد غلق المحال والمطاعم والكافتيريات خلال شهر رمضان الكريم حتى الساعة الثانية صباحا. كما تمت الموافقة على إقامة الأفراح والاحتفالات فى القاعات المغلقة بالفنادق، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك بداية من شهر أبريل الجارى.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء إن الشهور المقبلة ستشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة من العديد من الدول الأوروبية لاسيما البعيدة عن مجريات الحرب الروسية الأوكرانية.. لافتا إلى أنه مع حلول فصل الصيف المقبل ستكون هناك زيادة فى أعداد السياح الوافدين للغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم من ايطاليا وبريطانيا وبولندا والتشيك. وأوضح أن القطاع السياحى المصرى يأمل فى انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية بأقرب وقت ممكن، وذلك لأن استمرار الحرب يعنى زيادة أسعار المواد البترولية ما يوصل أسعار الرحلات الجوية إلى مصر لأسعار قياسية وهو ما يجعل العديد من الدول المصدرة للسياح تعزف عن إرسال السياح إلى مصر.

وأضاف أن ألمانيا تصدرت الدول الأوروبية فى إرسال السياح للغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى.. موضحا أن غالبية فنادق الغردقة يتواجد بها سياح ألمان حاليا، مشيرا إلى أن ألمانيا كانت الدولة الأولى فى إرسال السياح لمصر خلال الفترة من عام 2016 وحتى عام 2019 بمتوسط عدد سياح سنوى يتجاوز المليون ونصف سائح، منوها إلى ان السائح الألمانى من ذوى الإنفاق المرتفع والذى يكرر زيارته لمصر أكثر من مرة.

وقال عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء إننا فى احتياج حقيقى إلى تغيير برامجنا السياحية وخطط التسويق للمنتجات السياحية المصرية حتى نستطيع جذب نوعيات مختلفة من راغبى السفر والسياحة فى ظل الأجواء الحالية عالميا.

وأكد الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن التحدى الأكبر أمام قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة هو جودة الخدمات التى نقدمها جميعا للسائحين.. خاصة أن أهم معيار لتكرار زيارة السائحين هو الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين.

وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى باالبحر الأحمر أن السياحة مرت عليها أزمات كثيرة لكنها سرعان ما تتعافى وتعبر هذه الأزمات لافتا إلى أننا سنتخطى هذه الأزمة قريبا خاصة ان السياحة تساهم فى تشغيل أكثر من 7٢ صناعة مختلفة.. كما تساهم فى توفير آلاف فرص العمل بلا ملايين فرص العمل على مستوى الجمهورية.