"طارق رسلان : 105 مليون مواطن فوضوا رئيسهم للدفاع عن الأمن القومي ..وأطالب بمسيرات شعبيه الي سيناء "
ذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري.. حارس كتاب الله وميزان التلاوة
تحل ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، اليوم 17 سبتمبر؛ حيث وُلد في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية في مصر في مثل هذا اليوم عام 1917، وتعلم الحصري القرآن الكريم منذ سن صغيرة وأتم حفظه في عمر الثامنة.
وعُين الشيخ الحصري، قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة عام 1955، في عام 1960 تم اختياره شيخا لعموم المقارئ المصرية، ثم خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية ورئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومستشارا لشئون القرآن بوزارة الأوقاف، كما ساهم في إنشاء نقابة لقراء القرآن.
- الميزان
وقال الكاتب أيمن الحكيم في كتابه مزامير القرآن: العظماء السبعة لدولة التلاوة": "لم يكن الشيخ الحصري مجرد مقرئ شهير ولكنه كان صاحب مدرسة في التلاوة، أهم ما يميزها هو الاتقان الشديد والانضباط الكامل بل هناك من يعتبر قراءة الشيخ الحصري هي الميزان" الذي يمكنك أن تقيس عليه وتحتكم إليه".
وأضاف "وهو المعنى الذى قصده الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت فى تقديمه لكتاب الشيخ الحصرى مع القرآن الكريم حين كتب: (كثير من الناس أتاهم الله حظ الدنيا والآخرة، ومنحهم السعادة فيهما عن هذا الطريق المستقيم.. طريق القرآن الكريم، فحفظوه وجودوه ورعوه حق الرعاية، واستمروا دائبين يخدمونه ويسعدون به، لأنه دائما يهدى إلى الحق وإلى صراط مستقيم..وكان ممن عرفت من هؤلاء ولدنا الشيخ محمود الحصرى.. عرفته قارئا مجيدا يخشى الله فى قراءاته ويتبع السلف الصالح فى طريقتهم فى قراءة كتاب الله تعالى، فما يحيد عنها قيد أنملة ولا يبتعد عنها ما استطاع لذلك سبيلا، تملأ قراءته القلوب سكينة وأمنا وطمأنينة، وتفتح أمام أعين سامعيه سبل الهدى والرشاد)".
- الشيخ المعلم
ويضيف الحكيم في كتابه: "طوال 55 عاما فى خدمة القرآن الكريم ظل الشيخ يقوم بدور الحارس لكتاب الله، فأصدر 11 كتابا فى علوم القرآن وأحكامه وتجويده، وسجل القرآن عشر مرات على 230 أسطوانة طبع منها ملايين النسخ فى أنحاء العالم الإسلامى، وكان له الفضل فى تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، ورواية ورش عن نافع، وبرواية قالون والدورى، ولا نتجاوز عندما نقول إن الشيخ الحصرى كان كشيخ الكُتاب لعموم المسلمين، إنه الشيخ المُعلم الذى عليك أن تجلس إليه وتأخذ عنه وتحفظ على يديه".
- حضور عالمي
وواصل الحكيم: "يظل الشيخ الحصرى هو المرجع الأول لمن يريد حفظ القرآن (كما أُنُزل)، ومن هنا يمكن أن نفهم سر الشهرة التى يتمتع بها فى العالم الإسلامى، فهو فى بلدان آسيا الإسلامية شيخ المقرئين أو الشيخ المعلم، وحدث مرة أن كان الشيخ فى زيارة لإحدى الجمهوريات الإسلامية بالاتحاد السوفييتى، وبعد أن انتهى الشيخ من تلاوته أمام حشد من الناس، توافد عليه بعضهم للسلام عليه والتبرك به، ووقف رجل مهيب أمامه وأطال الوقوف وهو يتحدث بلغة لم يفهمها الشيخ، إلى أن ترجموا له رجاء الرجل بأنه يتمنى لو كان يستطيع تقبيل لسانه الذى يرتل به القرآن الكريم، إعجابا وتقديرا.