وزير الزراعة يوزع 12 عقدا لمنتفعي الإصلاح الزراعي و5 آلات زراعية بسيطة في الدقهلية

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، واللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية، احتفالية العيد الـ72 للفلاح المصري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمحافظة الدقهلية.

ومن ناحيته، توجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتحية والشكر والتقدير إلى فلاحي مصر باعتبارهم مسيرة العطاء والمسئولين الاساسيين عن الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد، لافتا إلى أن مصر تعتمد عليهم، بشكل كبير، خاصة في ظل تلك التحديات التي تواجه قضية الأمن الغذائي، من ندرة المياه والتغيرات المناخية.

وأضاف أن وزارة الزراعة بالتعاون والتنسيق مع مجلسي النواب والشيوخ حريصة على دعم المزارعين والاستماع إلى مطالبهم وعلاج مشاكلهم وتشجيعهم على الانتاج، فضلا عن توفير التمويل اللازم لهم، والتعاقد على شراء المحاصيل بأسعار مجزية تساهم في زيادة دخولهم.

وأشار فاروق، إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لافتا إلى أنها جاءت من رؤية الرئيس السيسي بهدف خلق حياة تليق بأبناء الريف وتطويره وتوفير سبل الراحة للمزارعين.

وكشف عن إنشاء مراكز إرشاد على أحدث مستوى بلغ عددها حاليا حوالي ١٩٣ مركزا، ومن المستهدف أن تصل إلى 350 مركزا إرشاديا خلال الفترة المقبلة على مستوى الجمهورية، ذلك بالإضافة إلى تطوير وتحديث المراكز القديمة؛ ليصل إجمالي المراكز الإرشادية إلى 500 مركز إرشادي على مستوى الجمهورية.

وقال إن وزارة الزراعة ستظل دائما داعمة للفلاح بلا حدود، وأنه سيكون دائما وقيادات الوزارة في الحقول والجمعيات وبين المزارعين، وسيتم العمل على تكثيف توفير مدخلات الانتاج، ومعالجة أي قصور وسيتم العمل على تطوير الجمعيات وتعميق دورها لخدمة الفلاح.

واشار الوزير، إلى مبادرة بداية لبناء الإنسان، والتي تركز تركز على جودة حياة الإنسان المصري، فضلا عن جوانب الصحة والتعليم والثقافة، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة المصرية بالمواطن المصري.

وفي كلمته، قال اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، إن اليوم نحتفل سويا بذكرى غالية على قلوبنا جميعا ألا وهي (ذكرى عيد الفلاح المصري) الـ72 الذي تحتفل به الدولة المصرية يوم 9 سبتمبر من كل عام؛ تكريما له من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين ، ودوره الكبير في صناعة ودعم الاقتصاد المصري، ذلك الفلاح المناضل الذي يعمل في صمت من أجل الوطن متجردا من أي غرض، الذي كان ولا يزال أيقونة العطاء على مر العصور حتى في أحلك الأوقات وأصعب الظروف.

وأشار اللواء مرزوق، إلى أن الفلاح المصري هو عصب التنمية والاقتصاد ومصر تفخر وتعتز بفلاحيها ومزارعيها وتسعى الدولة بكامل أجهزتها لدعمهم وتكريم المتميزين منهم في عيدهم، كما أننا نعتز بأهلنا في ريف مصر عامة والدقهلية خاصة فهم اللبنة والركيزة الأساسية في بناء اقتصاد الدولة المصرية.

قال المحافظ: "باسم فلاحين ومزارعين الدقهلية أبعث برسالة شكر وتقدير للرئيس السيسي على جهوده من أجل الارتقاء بحياة الفلاح المصري وتوفير حياة كريمة له، من خلال إصدار قانون التأمين الصحي للفلاحين وتنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع والمجاري المائية، الذي يستهدف الحفاظ على كل نقطة مياه، ووصول مياه الري إلى نهايات الترع لري المحاصيل الزراعية، فضلا عن توجيهات فخامته المستمرة بضرورة العمل الجاد لحل مشكلات الفلاحين، وتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم للارتقاء بالمنظومة الزراعية".

ووجه اللواء مرزوق، شكره وتقديره لوزير الزراعة لمشاركته فلاحي ومزارعي الدقهلية عيدهم في نفس يوم العيد الرسمي للفلاح، وأن يقوم بتكريم المزارعين لما لمسه من جهود غير مسبوقة، وتاريخ مشرف للنشاط الزراعي بالدقهلية، والتي تتمتع برصيد من الإنجازات يجعلها في صدارة محافظات مصر والتي أطلق عليها بفضل كل هذا سلة مصر الغذائية.

وأوضح المحافظ، أن الدقهلية تعد من أكبر المحافظات الزراعية تميزا نظرا لموقعها الجغرافي الفريد وتربتها الخصبة واحتلالها المراكز الأولى في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، حيث تبلغ المساحة المنزرعة بها (650 ألفا و400 فدان)، تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعة الصوب الزراعية بإجمالي 31 ألف صوبة.

وتحتل المركز الأول في زراعة الأرز بنسبة 28.1%، والمركز الأول في زراعة البطاطس بنسبة 17.3%، والمركز الثاني في زراعة بنجر السكر بنسبة 12.1%، والمركز الثالث في زراعة القطن بنسبة 14.2 %، والمركز الخامس في زراعة القمح بنسبة 7.7%، وأهم المحاصيل التي يتم تصديرها بالدقهلية هي (الأرز - القطن - البطاطس - الفراولة).

وثمن اللواء مرزوق، دور وزير الزراعة لحرصه على تقديم أوجه الدعم للفلاح المصري منذ أول يوم تولي فيه مهام عمله.

وأوضح أن هذا ليس بجديد عليه فقد سبق، وأن قدم الدعم الكامل للفلاح والمزارع المصري أثناء توليه مهام البنك الزراعي المصري، وتوقيع عدد من البروتوكولات التي تهدف إلى تقديم الخدمات لهم لزيادة معدل الإنتاج الذي يسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد المصري.

وثمن المحافظ، دور رؤساء لجان الزراعة بمجلس النواب والشيوخ أبناء الدقهليه لتقديم الدعم الكامل لفلاحي ومزارعي مصر من خلال لجان الزراعة بمجلسي النواب والشيوخ وتشريع القوانين التي تدعم الفلاح، والتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية لتقديم جميع الخدمات للفلاح المصري.

ومن جهته، توجه النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، كل التحية والتقدير للفلاح المصري العظيم، الذي لم يتخلى عن الإنتاج، لافتا إلى أنه أصل الحياة وصانع التاريخ.

وأضاف أن محافظة الدقهلية أنجبت الكثير من العظماء رموز السياسة والاقتصاد والفن والثقافة والدين، والعلوم، وهم الذين نفخر جميعا نفخر بكونهم أبناء فلاحين.

وأكد رئيس اللجنة، أن الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية، أولى الزراعة عناية خاصة، والدليل على ذلك المشروعات القومية العملاقة التي تم إطلاقها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي ساهمت في زيادة مساحة الرقعة الزراعية، واستصلاح الصحراء.

وأشار المهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حياه كريمة لتنمية وتطوير الريف ورفع مستوى معيشة أبناءه، تأتي من اهتمام الدولة المصرية بالمزارعين والريف، بتوفير مجمعات خدمية، وخدمات الصحة والتعليم وغيرها، ضمان استقرار أبناء الريف به وتوفير فرص العمل والانشطة المختلفه فيه.

وأشار الجبلي، إلى نجاح الدولة في منظومة الزراعات التعاقدية، وتحديد أسعار الضمان والأسعار الاسترشادية المحاصيل المختلفة لتشجيع المزارعين، لافتا إلى أن تلك الخطوة ساهمت في طمئنة المزارعين للحصول على عائد مجزي.

وفي نهاية الحفل، جرى تكريم عدد من المزارعين، حيث سلم وزير الزراعة ومحافظ الدقهلية ونائبه ورئيسا لجنة الزراعة بمجلسي النواب والشيوخ، 12 عقدا لمنتفعي الإصلاح الزراعي، و5 آلات زراعية بسيطة مقدمة من الهيئة العامة للاصلاح الزراعي، فضلا عن فيز بنكية لـ5 مزارعين مقدمة من البنك الزراعي المصري.