أكد عدد من مستثمرى السياحة أن مشاركة القطاع الخاص فى إدارة المطارات بجميع المحافظات السياحية تعد خطوة أولى على الطريق الصحيح لإصلاح المنظومة بما يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.. مشيرين إلى أن كل مطارات العالم يتم إدارتها من شركات متخصصة وأنه يجب تطبيق هذه الاستراتيجية فى جميع مطارات المقاصد السياحية المصرية كما يجب العمل على فتح أسواق سياحية جديدة وتنظيم حملة ترويجية ضخمة فى الأسواق المختلفة لجذب عدد كبير من السائحين الوافدين لمصر لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويا مع بداية عام 2028.

كانت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع الرئيس السابق للجنة قد طالبت الحكومات السابقة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء بضرورة إسناد إدارة المطارات المصرية لشركات أجنبية متخصصة أسوة بما يتم فى معظم الدول السياحية الكبرى بهدف زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر ومواجهة أى انخفاض قد يحدث بسبب بعض الحوادث العارضة.

وقال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى يشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية بسبب المجهودات الكبيرة التى يبذلها المسئولون فى الحكومة ووزارة السياحة والآثار، بناء على توجيهات القيادة السياسية، والتى تؤكد على أهمية قطاع السياحة بالنسبة للاقتصاد القومى للبلاد. مشيرا إلى أن مشاركة القطاع الخاص فى إدارة المطارات بجميع المحافظات السياحية تعد خطوة أولى على الطريق الصحيح لإصلاح المنظومة بما يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.

وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة لمصر مستمرة على الرغم من استمرار الأحداث الجيوسياسية والتحديات الدولية من أزمات اقتصادية وصراعات سياسية والتى أثرت بالسلب على العديد من المناطق السياحية المصرية مثل منطقة طابا ونويبع ودهب وأيضا شرم الشيخ، مشيرا إلى أن السياحة المصرية حافظت على نصيبها المعتاد على الأقل من الحركة الدولية رغم هذه الأحداث المحيطة بمصر من كل الاتجاهات وذلك يرجع إلى الاستقرار والأمن والأمان الذى يسود أنحاء الجمهورية.

وأكد بيتر أن مشاركة القطاع الخاص فى إدارة المطارات بجميع المحافظات ضرورة قصوى.. مشيرا إلى أن كل مطارات العالم يتم إدارتها من شركات متخصصة وأنه يجب تطبيق هذه الاستراتيجية فى جميع مطارات المقاصد السياحية المصرية كما يجب العمل على فتح أسواق سياحية جديدة وتنظيم حملة ترويجية ضخمة فى الأسواق المختلفة لجذب عدد كبير من السائحين الوافدين لمصر لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويا خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن التأشيرة الإلكترونية تعد أحد أهم الإنجازات التى ساعدت فى تحقيق نهضة حقيقة فى القطاع، حيث تساعد بشكل كبير السائحين على معرفة أهم التفاصيل عن المقاصد المصرية بالإضافة إلى أنها تسهل على الشركات السياحية معرفة الأسواق وأهم ما يفضله السائحين فى تلك الأسواق، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الدخول والحجوزات وغيرها.

وأضاف هانى بيتر أن القطاع السياحى يشهد خلال الفترة الحالية طفرة تنظيمية تتمثل فى وجود حكومة جديدة ومجالس إدارات منتخبة فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف الخمس، بعد أن كانت تدار بلجان تسيير أعمال ولذلك وجب على الحكومة الجديدة مساندة القطاع الخاص والتعاون مع الاتحاد وغرف المجالس المنتخب، لأن القطاع الخاص شريك حقيقى مع الحكومة فى نهضة القطاع، على أن يبدأ التعاون من خلال استطلاع آراء المستثمرين أو من يمثلهم فى المشاكل الحالية والحلول المطروحة لها.

وتابع أن التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص يساعد على تقديم تسهيلات تعمل على النمو السياحى للبلاد أهمها وجود حلول لمشكلة الطيران العارض والعمل بشكل كبير على توسيع القاعدة الخاصة بالطيران بالإضافة إلى توكيل شركات لإدارة المطارات لأهميتها بالنسبة للسياح الوافدين، لأنه أول مكان يستقبله السائح فى الدولة وآخر صورة يشاهدها فى رحلة عودته لبلده.