أسعار النفط تتراجع وسط تهدئة النزاع في أوكرانيا

انخفضت أسعار النفط  بعدما صرّحت روسيا بأنَّها تتخذ خطوات “لتهدئة” النزاع في أوكرانيا، في حين تعززت احتمالية إجراء لقاء قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تراجعت العقود المستقبلية في نيويورك بأكثر من 7 دولارات، وانخفضت لفترة وجيزة تحت مستوى 100 دولار للبرميل، قبل تعويضها لبعض خسائرها في السلسلة الأخيرة من التقلّبات الكبيرة التي انتشرت عبر سوق النفط. وقالت موسكو إنَّها ستخفّض بشدة العمليات العسكرية بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، على الرغم من أنَّ القوات تعثّرت هناك بالفعل لعدة أسابيع.

وقال رئيس المفاوضيين الروسيين إنَّ هناك رغبة لدراسة إمكانية عقد لقاء رئاسي بين بوتين وزيلينسكي. فقد سعت كييف مراراً لعقد محادثات مباشرة، في حين تمنّعت روسيا عن الالتزام بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في شركة “سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت  “المتداولون المخضرمون والمستثمرون انسحبوا من سوق النفط الخام نتيجة للتقلّبات شديدة الارتفاع، وقد تركوا اللاعبين الجدد في السوق ممن يجرون تداولات أملاً في التحوط من المخاطر الجيوسياسية”.

وأدت تطورات الحرب في أوكرانيا، والعقوبات اللاحقة ضد روسيا، إلى تذبذبات شديدة في سوق النفط، مما عزز من حذر المستثمرين من التداول.

وعلى مدى شهر مارس الجاري؛ تأرجح خام غرب تكساس الوسيط بمتوسط يتجاوز 9 دولارات للجلسة الواحدة، وهو مؤشر آخر على مشكلات السيولة التي واجهت السوق مؤخراً.