وزيرة التنمية المحلية تبحث مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر مجالات التعاون الحالية والمستقبلية

منال عوض: تنفيذ عدد من المشروعات على أرض المحافظات من ضمنها دعم التنمية الحضرية بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء

استقبلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اليوم، إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة والأمم المتحدة، لمناقشة مجالات التعاون المشترك بين الجانبين.


في بداية اللقاء، أشادت وزيرة التنمية المحلية بالشراكة الممتدة بين الوزارة وجميع منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة في دعم جهود التنمية المحلية على مختلف المحاور، والتي أثمرت عن تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات التي استفاد منها ملايين المواطنين بالمحافظات منذ 2009 وحتى الآن، وذلك في مجالات عدة على رأسها دعم اللامركزية، والتنمية الاقتصادية المحلية، وتحسين سبل العيش للفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز التنمية الريفية، مما يدل على شراكة وثيقة ممتدة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة.


استعرضت الدكتورة منال عوض خلال اللقاء مجالات عمل وزارة التنمية المحلية في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة (2023-2027)، ومن ضمنها دعم تطبيق وتعزيز أبعاد اللامركزية في وحدات الإدارة المحلية، والتطوير المؤسسي، وتنمية القدرات للوزارة والإدارة المحلية، والتنمية الاقتصادية المحلية في إطار تطبيق اللامركزية الاقتصادية.


أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن جميع مجالات التعاون الحالية والمستقبلية بين الوزارة ومنظمات الأمم المتحدة تتوافق مع الأولويات الاستراتيجية لإطار الشراكة الحالي، وكذلك مستهدفات وأولويات عمل وزارة التنمية المحلية خلال المرحلة المقبلة ضمن برنامج عمل الحكومة الحالي (2024-2027) لتحقيق عدد من الأهداف، من بينها ضمان التمكين الاقتصادي والتنمية المكانية المتوازنة والعادلة وزيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي.


وأضافت أن وزارة التنمية المحلية تتعاون مع عدد من منظمات الأمم المتحدة لتنفيذ عدد من المشروعات على أرض المحافظات، من ضمنها دعم التنمية الحضرية بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، والاستعدادات الجارية للمنتدى الحضري العالمي النسخة الثانية عشرة 2024، ومشروع إدارة محلية مستدامة، مشروع دعم الوزارة في مجال اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة بالتركيز على صعيد مصر، ومشروع "التخطيط الحضري والبنية التحتية في المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجًا" بمحافظتي دمياط وقنا.


ومن جانبها، أعربت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، عن سعادتها بتولي أول سيدة مصرية حقيبة وزارة التنمية المحلية، وهو ما يعد دلالة حقيقية على إيمان القيادة السياسية بأهمية تمكين المرأة المصرية سياسيًا، مشيرة إلى أن الخبرات السابقة لوزيرة التنمية المحلية خلال توليها منصب نائب محافظ الجيزة ومحافظ دمياط وتعاونها خلال العشر سنوات السابقة مع منظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية الدوليين سيساهم بصورة كبيرة في دفع عجلة التنمية على أرض المحافظات ومواجهة التحديات التي فرضت على الواقع المحلي.


وأعربت المنسق المقيم للأمم المتحدة عن تقديرها للتعاون البناء بين الأمم المتحدة ووزارة التنمية المحلية، حيث تم تحويل جميع الأولويات الاستراتيجية للجانبين إلى مشروعات مؤثرة للمجتمع المحلي.


وأعربت أيضًا عن فخرها بالتنسيقات الجارية بين وزارة التنمية المحلية والمحافظات ومنظمات الأمم المتحدة، خاصة تحت مظلة المبادرة الرئاسية حياة كريمة.


كما شهد اللقاء بحث سبل استكمال برامج التنمية الاقتصادية التي تنفذها وزارة التنمية المحلية، خاصة ذات الصلة بدعم التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية بهدف تحسين جودة حياة المواطنين وسبل معيشتهم من خلال دعم تدخلات منسقة لدعم التنمية الاقتصادية المحلية في المناطق الأكثر احتياجًا في صعيد مصر والقرى المصرية على غرار مبادرة التكتلات الاقتصادية ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.


وفي نهاية الاجتماع، أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تطلعها إلى البناء على المشروعات الحالية وتنفيذ عدد من المشروعات المستقبلية لتحقيق الأولويات الاستراتيجية للشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة نحو تلبية احتياجات وتنمية المواطن المصري على كافة المحاور.


كما أشارت الدكتورة منال عوض إلى استعداد الوزارة لتعميق ملف التعاون مع الأمم المتحدة فيما يخص توطين أهداف التنمية المستدامة ودفع تنفيذها على المستوى المحلي، خاصة وأنه يتبقى أقل من ست سنوات على الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.