مصر تقود التحول نحو الطاقة النظيفة باستثمارات ضخمة وطموحات كبيرة

تواجه مصر، كغيرها من دول العالم، تحديات كبيرة في مجال الطاقة، خصوصًا مع تزايد الطلب والاعتماد على الوقود التقليدي، لكن الطاقة الخضراء تُقدم حلولًا مستدامة ونظيفة لتلبية هذه الاحتياجات المتنامية مع الحفاظ على البيئة.


بفضل موقعها الجغرافي المتميز، تمتلك مصر موارد وفيرة من الطاقة الخضراء، الشمس الساطعة طوال العام توفر فرصًا هائلة للطاقة الشمسية، بينما الرياح القوية على طول سواحلها تتيح إمكانيات كبيرة لطاقة الرياح، إضافةً إلى ذلك، هناك الهيدروجين الأخضر الذي يُعد من الكنوز الطبيعية بانتظار الاستثمار، مما يمكن مصر من التحول إلى واحة خضراء للطاقة النظيفة.


استثمارات حكومية

اتخذت مصر خطوات جادة نحو مستقبل يعتمد على الطاقة المتجددة، حيث خصصت الحكومة حوالي 35 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة الخضراء، مستهدفة الوصول بنسبة 42% من مزيج الطاقة إلى مصادر متجددة بحلول عام 2030.


الطاقة الشمسية

تتمتع مصر بمعدلات سطوع شمس عالية جدًا، ما يجعلها مثالية لتوليد الطاقة الشمسية. ومن أبرز المشاريع في هذا المجال محطة بنبان الشمسية، التي تُعد أكبر محطة طاقة شمسية في المنطقة.


طاقة الرياح

لا تقتصر طموحات مصر في الطاقة المتجددة على الشمس فقط، بل تمتد أيضًا إلى طاقة الرياح. أشار "أطلس رياح مصر" إلى وجود مناطق واعدة بسرعات رياح عالية في غرب خليج السويس وعلى جانبي النيل وبعض المناطق في سيناء، مما يؤهلها لإقامة مشاريع كبرى لتوليد الكهرباء من الرياح. وتهدف مصر إلى توليد 20% من احتياجاتها من الكهرباء من طاقة الرياح بحلول عام 2035.


ريادة في الهيدروجين الأخضر

تُعد مصر رائدة إقليميًا في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو وقود نظيف ومستدام. تسعى مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار.


نحو ثورة طاقة خضراء

بفضل موقعها الجغرافي الفريد ومواردها الطبيعية الوفيرة، تقف مصر على أعتاب ثورة في مجال الطاقة الخضراء، وذلك من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية اللازمة، يمكن لمصر تحقيق أمن الطاقة، تعزيز اقتصادها، وحماية البيئة للأجيال القادمة.