أوساط اقتصادية وسياسية في ألمانيا ترى الديمقراطية تحت ضغط

دعا رئيس الاتحاد الألماني لأرباب العمل، راينر دولجر، ورئيس حكومة ولاية سكسونيا، ميشائيل كريتشمر، الحكومة الاتحادية الألمانية إلى تنفيذ إصلاحات جوهرية، مشيرين بمناسبة مؤتمر لاتحادات أرباب العمل الألمان في دريسدن اليوم الاثنين إلى أن الرخاء والحرية على المحك، وأنه يجب على ألمانيا أن تتحرك الآن.


وجاء في بيان مشترك: "الديمقراطية تتعرض لضغط - من الخارج ومن الداخل... صعود الشعبويين اليمينيين واليساريين في جميع أنحاء أوروبا وفي ألمانيا يضعف جاذبيتنا كموقع اقتصادي. لذلك يتعين على التيار الوسطي في السياسة أن يهدف مرة أخرى إلى تعزيز القدرة التنافسية والاستقرار".


ومن المقرر أن يتم انتخاب برلمان إقليمي جديد لولاية سكسونيا الواقعة شرقي ألمانيا في سبتمبر المقبل، ومن المتوقع أن تكون عملية تشكيل حكومة في الولاية صعبة، حيث يتقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في استطلاعات الرأي. وفي انتخابات البرلمان الأوروبي، حققت الأحزاب اليمينية مكاسب في جميع دول الاتحاد الأوروبي الكبرى تقريبا.


ويرى دولجر أن ألمانيا تواجه أكبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية منذ إعادة توحيد شطري البلاد، مؤكدا ضرورة أن تصبح ألمانيا أسرع وأكثر كفاءة، مشيرا في ذلك على سبيل المثال إلى ضرورة الحد من البيروقراطية، وتسهيل إجراءات منح التصاريح، واستقدام العمال المهرة.


ومن جانبه قال كريتشمر: "الاقتصاد المستقر وجيد الإدارة والوظائف الآمنة هما حجر زاوية مهم لديمقراطية قوية ولازدهارنا. يجب أن تصبح ألمانيا مرة أخرى محركا للتنمية الاقتصادية في أوروبا"، موضحا أن هذا يتطلب وجود حكومة اتحادية تعمل على حل مشكلات الاقتصاد وخلق ظروف إطارية يمكن الاعتماد عليها.