قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه لا يمكن تخيل القضية الفلسطينية دون الدعم و التأييد العربي، والذي لولاه سينقصها الكثير.

وأكد السفير حسام زكي خلال حديثه لبرنامج بالخط العريض، الذي تقدمه الإعلامية إيمان أبو طالب، أن موقف الفلسطينيين استراتيجيا بالفعل في صعود، وفي المقابل نجد أن موقف الاحتلال الإسرائيلي في هبوط، وذلك نتيجة الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا الصعود الذي يشهده الموقف الفلسطيني يستوجب أن يحسن الجانب الفلسطيني إدارة الموقف، لأن سوء إدارته سيؤدي إلى خسائر غير مرجوة على الإطلاق.

وعلى صعيد آخر، بالإشارة للديمقراطية التي يدعيها الغرب، قال السفير حسام زكي: "كنت من أوائل من أطلق عليه من خلال الإعلام العربي "سقوط أخلاق الغرب"، موضحا أن الغرب ظل لسنوات يتحدث عن الديمقراطية، التي في الأساس لا يؤمن بها و لا يطبقها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالعرب والفلسطينيين.

وبالتطرق لدور مصر في رأب الصدع الداخلي في فلسطين، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية إنه تقليديا يظل لمصر الدور الأساسي، الذي قامت به لسنوات بالإضافة لانضمام أطراف أخرى مثل قطر و الجزائر ودوليا روسيا والصين وتركيا، مؤكدا أنه رغم كل هذه المساعدات العربية و الدولية المهمة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية، إلا أنه تظل المسئولية في هذا الشأن في المقام الأول "فلسطينية"، شئنا أم أبينا.

أما فيما يخص الحرب في السودان، أشار السفير حسام زكي، للاجتماع التشاوري بشأن تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي شهدته الجامعة العربية من أجل تنسيق أفضل مع جميع المنظمات المعنية والوساطات من قبل مصر والسعودية والولايات المتحدة، مؤكدا أن الحرب في السودان بالفعل مؤسفة، معربا عن تطلعه أن تصل لنهايتها قريبا، وأن يضع الجميع أياديه سويا، في محاولة لإنهاء هذه الحرب البشعة، التي تحمل الشعب السوداني عبئها الأعظم.

وحول الوضع الإنساني الصعب الذي يمر به السودان، أعرب الأمين العام المساعد، عن تطلعه، ألا تصل الأمور لمرحلة المجاعة، مشيرا لمحاولات إنقاذ الموسم الزراعي، باعتبار السودان بلد زراعي ضخم، إلا أنه و مع الأسف لم يتم إنقاذ بعض الأراضي.

وعن تأثير هذا الوضع على مياه نهر النيل، أكد السفير حسام زكي، أنه لا مجال للتأثير بالسلب على مياه النيل وذلك نتيجة أن الحرب ممتدة من مناطق بعيدة.