معركة السلطان يعقوب.. ذكرى صفعة سورية على جبين جيش الاحتلال

تحل اليوم الموافق الـ10 من يونيو ذكرى معركة السلطان يعقوب، حين تلقى الجيش والمخابرات الإسرائيلية صفعة سورية لا تنسى ضمن أحداث الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1982، لتعيد تلك المعركة للأذهان التصرفات الفاشلة لجيش الاحتلال الذي لم يتعلم منها حتى الآن.


وشهدت المعركة سقوط أسرى من جيش الاحتلال لم يعد أغلبهم لأهاليهم رغم مرور عشرات السنين.


وقائع معركة السلطان يعقوب وهزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن مواقع منتدي الدفاع العربي، ومنتدى التحالف لعلوم الدفاع، وقناة روسيا اليوم.


-استغلال وقف إطلاق نار أمريكي

دعمت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا لوقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في خامس أيام حرب لبنان الأولى، وكما هي عادة جيش الاحتلال أصدرت قيادته خطة للاستفادة من الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار لتعزيز مناطق التواجد تماما كما حدث في حرب 1948 وحرب 1973.


استهدف الجيش الإسرائيلي احتلال قرية السلطان يعقوب الواقعة قرب طريق دمشق بيروت الدولي لحرمان المقاومة الفلسطينية في بيروت من أي تعزيزات سورية مستقبلية.


وتقدمت الفرقة 90 الإسرائيلية مساء العاشر من يونيو في آخر ساعات، قبل وقف إطلاق النار، لتواجه الفرقة العاشرة السورية بتفوق عددي لصالح الإسرائيليين بفرق 30% من حيث أعداد الدبابات.


وتصدت القوات السورية لدبابات جيش الاحتلال المهاجمة وعوضت القوات السورية نقص دباباتها بمروحيات جازيل التي كانت أسرع مناورة وتتمتع بمدي نيراني طويل يجعلها في مأمن من مدافع دبابات جيش الاحتلال.


وأعاقت الجازيل والقوات السورية أغلب قوات الاحتلال عن التقدم، ولكن كتيبة مدرعة استطاعت اقتحام تل سلطان واجتيازها منفردة لتصبح في معزل عن بقية القوات الإسرائيلية.


وفشلت الاستخبارات الإسرائيلية عن اكتشاف مجموعات مغاوير سورية مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات محمولة على الأكتاف لتقوم تلك المجموعات بمهاجمة الكتيبة الإسرائيلية المعزولة مستغلين مواقعهم المرتفعة على التلال وأسطح البيوت وظلمة الليل.


وألحقت مجموعات المغاوير بدبابات الاحتلال خسائر بلغت 10 دبابات مدمرة و3 دبابات تم الاستيلاء عليها ومقتل 30 من جنود الاحتلال وأسر 5 آخرين.


واستطاع جيش الاحتلال سحب الكتيبة المحاصرة صباح اليوم التالي بغطاء كثيف من مدافع 11 كتائب إسرائيلية مجتمعة لتفشل عملية احتلال القرية، وقطع الإمدادات عن المقاومة الفلسطينية.


ورصدت التايمز الأمريكية استعراض الجيش السوري لـ3 أسرى إسرائيليين في العاصمة السورية دمشق، والذين لم يتم إعادة أي منهم على قيد الحياة لدولة الاحتلال.


واستردت إسرائيل الأسيرين الآخرين، حيث كانا في قبضة قوات أحمد جبريل الفلسطينية، من خلال عملية تبادل أسرى ضخمة شملت تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين.