610 شاحنات مساعدات في رفح تترقب إشارة التحرك لإغاثة غزة

يترقب سائقو شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني إشارة التحرك نحو معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد حاليًا لدخول الشاحنات إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية.


وقال أحد السائقين، فضل عدم ذكر اسمه، إنه وكثير من زملائه في نقل المساعدات يمكثون في ساحات الانتظار منذ حوالي شهرين، ينتظرون إدراج شاحناتهم في كشوف تنسيقات التحرك لتفريغ المساعدات بعد المرور من معبر كرم أبو سالم، حيث تفتش إسرائيل الشاحنات ومن ثم تسمح بتسليمها للجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم.


وأضاف السائق أن الاحتلال الإسرائيلي أثر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، حيث توقفت حركة مرور الشاحنات منه. وكانت آلية الدخول بالتحرك أولاً من معبر رفح البري إلى معبر العوجة جنوب رفح بحوالي 40 كيلومترًا، ودخول الجانب الإسرائيلي للتفتيش، ثم العودة مجددًا إلى معبر رفح البري ودخول الجانب الفلسطيني لتفريغ المساعدات.


ويصف السائق معاناة الانتظار بأنها شديدة الملل، بخلاف النفقات اليومية لشراء الأغذية والمشروبات، وترك الشاحنات في ساحة الانتظار اللوجستية قرب معبر رفح والتوجه لأقرب مكان توجد فيه أسواق في الشيخ زويد على بعد 15 كيلومترًا من موقع الانتظار. كما أن بقاء المساعدات داخل الشاحنات كل تلك المدة قد يؤدي إلى تلف إطارات الشاحنات، وهو ما قد يكلف أعباء مالية لا تعوضها البدلات المالية اليومية التي تحتسب بقيمة 2500 جنيه عن كل يوم انتظار للشاحنات العادية و3500 جنيه لشاحنات برادات الحفظ. من المفترض أن تدفعها مكاتب الشحن لأصحاب الشاحنات، وهذا لا يتم بشكل منتظم.


وأضاف السائق، بالطبع نشعر بمعاناة قطاع غزة ونرصد بأعيننا الدخان المتصاعد في الجانب الفلسطيني بخلاف أصوات الانفجارات التي تهز الأرض ليلًا ونهارًا، وأن المهمة الإنسانية التي نعمل من خلالها هي ما تبقينا على قدر من الصبر والانتظار، وكلنا قلق ألا تتعرض المواد الغذائية التي نحملها للتلف بسبب أشعة الشمس.


وفي ذات السياق، ذكر مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، أن نحو 610 شاحنة توجد في منطقة الانتظار اللوجستية في رفح، بخلاف وجود 145 شاحنة رهن إشارة التحرك. هذا جزء فقط من مئات الشاحنات التي تنتظر في العريش في أكثر من منطقة، وهي أيضًا تنتظر أذونات التحرك إلى منطقة الانتظار اللوجستية في رفح.


وبحسب الإحصاءات التي تم رصدها من خلال الهلال الأحمر المصري ومحافظة شمال سيناء حتى أبريل الماضي، فقد تم إدخال أكثر من 15 ألف شاحنة حملت أكثر من 141 ألف طن من المساعدات المتنوعة إلى قطاع غزة، و125 سيارة إسعاف، معلنًا عن وصول 706 طائرات حملت نحو 22 ألف طن من المساعدات المتنوعة المقدمة من أكثر من 50 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، و128 سفينة مساعدات من عدة دول وصلت لعدد من الموانئ المصرية، ومن بينها ميناء العريش البحري، حملت أكثر من 63 ألف طن من المساعدات، فضلًا عن وصول أكثر من 76 ألف طن من المساعدات برًا.