منتخب مصر يبدأ مشوار المونديال اليوم أمام السنغال

تنتظر الجماهير المصرية والعربية، في تمام التاسعة والنصف مساء اليوم، المباراة المرتقبة بين منتخب الفراعنة عندما يستضيف نظيره السنغالي في ذهاب الدور النهائي الفاصل بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر، وذلك بعد مرور 47 يوما فقط من مباراتهما المثيرة في نهائي كأس الأمم الأفريقية، التي استضافتها الكاميرون.

وتتسم المواجهة بين الفريقين في الدور النهائي لتصفيات المونديال بالطابع الثأري من ناحية، بعد هزيمة المنتخب المصري أمام السنغال في نهائي كأس الأمم الأخيرة، بالإضافة إلى أهميتها البالغة حيث يتأهل الفائز من مواجهتي الذهاب والعودة إلى الحدث الأبرز في عالم كرة القدم، وهو كأس العالم 2022.

ويبدو من الصعب التكهن بهوية الفريق الفائز في هذه المواجهة، نظرا لما يتمتع به كل فريق من عناصر القوة ومستوى كل منهما في البطولة الأفريقية الأخيرة.

وحافظ المنتخب الوطني على سجله خاليا من الهزائم في الدور الماضي (دور المجموعات) بتصفيات المونديال حيث حقق أربعة انتصارات وتعادل في مباراتين ليتصدر مجموعته بفارق سبع نقاط أمام المنتخب الجابوني ، كما سجل لاعبوه عشرة أهداف واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط في المباريات الستة.

في المقابل ، حقق أسود التيرانجا خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا في مجموعتهم بالتصفيات ، وتصدر الفريق المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام منتخب توجو ، وأحرز الفريق 15 هدفا واهتزت شباكه أربع مرات فقط في المباريات الست.

وتوضح هذه الإحصائيات مدى قوة الهجوم السنغالي بقيادة ساديو ماني مهاجم ليفربول ، الذي يخوض تحديا جديدا في مواجهة محمد صلاح زميله في ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم في السنوات القليلة الماضية.

ورغم انتهائها بالتعادل السلبي، أظهرت المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية مدى تفوق المنتخب السنغالي على نظيره المصري حيث سدد أسود التيرانجا 13 كرة في المباراة باتجاه المرمى مقابل سبع تسديدات للفراعنة وإن فشل الفريقان في هز الشباك في نهاية الأمر.

ويتمتع أسود التيرانجا بأفضلية أخرى في المواجهة المرتقبة مع الفراعنة وهي خوض مباراة الإياب على ملعبهم يوم الثلاثاء المقبل ما يمثل ضغطا إضافيا على أحفاد الفراعنة الذين يحتاجون إلى الفوز بنتيجة مطمئنة قبل السفر إلى داكار.

وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان المصري والسنغالي في تصفيات أفريقيا للمونديال حيث التقيا من قبل في تصفيات مونديال 2002 وتعادلا سلبيا في السنغال وفاز المنتخب على ملعبه 1 / صفر إيابا ضمن دور المجموعات ، ولكن التأهل في النهاية كان من نصيب أسود التيرانجا حيث تصدر المنتخب السنغالي المجموعة بفارق الأهداف أمام مصر.

ويعول البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الوطني على خبرة عدد من اللاعبين مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه (باشاك شهير التركي) ومحمد النني (أرسنال الإنجليزي) والمهاجم مصطفى محمد (جالطة سراي التركي) وعمر مرموش (شتوتجارت الألماني) إضافة لحارس المرمى محمد الشناوي قائد فريق الأهلي المصري.

ومن المتوقع أن يبدأ كارلوس كيروش المباراة بتشكيل مكون من: في حراسة المرمى: محمد الشناوي، خط الدفاع: عمر كمال، محمد عبد المنعم، محمود حمدي الونش، أحمد فتوح، خط الوسط: عمرو السولية، حمدي فتحي، محمد النني، خط الهجوم: محمد صلاح، مصطفى محمد، عمر مرموش.

واعتمد كيروش على العامل النفسي لدى اللاعبين اثناء المعسكر، مؤكدا على قدرتهم تحقيق المطلوب، مشددا على ضرورة الفوز بنتيجة تسمح لهم بالاقتراب كثيرا من التأهل وتحقيق حلم المونديال.

وفي المقابل ، استدعى أليو سيسيه كتيبة مميزة من اللاعبين المحترفين لخوض هذه المواجهة حيث يتقدم هذه الكتيبة حارس المرمى إدوار ميندي (تشيلسي الإنجليزي) أفضل حارس مرمى في العالم وكذلك ساديو ماني (ليفربول الإنجليزي) وإسماعيلا سار (واتفورد الإنجليزي) وبامبا ديانج (مارسيليا الفرنسي) وحبيب ديالو (ستراسبورج الفرنسي) وإدريسا جاي (باريس سان جديرمان الفرنسي) وشيخو كوياتي (كريستال بالاس الإنجليزي) والمدافع عبدو ديالو (باريس سان جيرمان).

ويعول الفراعنة كثيرا في مباراة اليوم على التشجيع الجماهيري باستاد القاهرة حيث ينتظر حضور أكثر من 60 ألف مشجع في المدرجات علما بأن هذا الملعب شهد هزيمة منتخب الفراعنة أمام نظيره السنغالي صفر / 1 في دور المجموعات في 15 نوفمبر 2014 بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.