وقعت الطالبة "س" صاحبة الـ17 عاما، في شباك العاطفة والحب التي نصبها لها شقيق صديقتها "م" التي تعودت الذهاب لمسكنها، وسرعان ما تطورت العلاقة بين الطالبة والشاب صاحب الـ21 عاما.

انساقت الطالبة وراء شهوات الشاب وأرسلت له بعض الصور الشخصية الخاصة بها، لكن سرعان ما دب في قلب الشاب علامات الغدر ليقوم بتهديد الفتاة بهذه الصور مقابل إرسال مبلغ مالي له لعدم نشرها، وذلك بعد انفصالهما.

لم تر الطالبة مخرجا لتلك "الوحلة" التي سقطت بها، سوى تلبية طلب الشاب خوفا من افتضاح أمرها، ولكنه لم يتوقف عن ابتزازها ليكرر طلبه أكثر من 3 مرات، في كل مرة مبلغ مالي يتم تحويله عبر الهاتف المحمول، وتظن الفتاة أنه الأخير.

دب الطمع في قلب الشاب، وأخذ يفكر في حيلة أخرى للحصول على مال أكثر من الطالبة، حتى تقابل معها بعد خروجها من المدرسة بمنطقة التجمع، وعقب ذلك خطف هاتفها المحمول عنوة "أنا كدا أخدت حقي"، وحاولت الطالبة استرداد الهاتف لكن دون جدوى، فلم تر إلا الذهاب معه لمقابلة والدته كما ادعى لها ذلك.

عقب وصول الطالبة مسكن الشاب المتهم بمنطقة المهندسين في العجوزة، تعدى عليها بالضرب لبث الرعب بداخلها، ثم خطف منها سلسلة ذهب كانت ترتديها، وذلك بمشاركة والدته التي هددتها قائلة "قوليلهم في البيت عندك أنهم ضاعوا منك ولو قولتي حاجة هنفضحك بالصور".

وقررت الفتاة عقب عودتها إبلاغ أسرتها بالحادث، الذين حرروا محضرا، يتضمن رسائل التهديد عبر تطبيق الواتساب، وسرقة منقولاتها التي تتجاوز الـ60 ألف جنيه، وبتشكيل فريق بحث توصلت جهوده لصحة الواقعة، واستهدفت القوات المتهم، وتمكنت من القبض عليه بحوزته الهاتف المحمول.

وبمواجهة المتهم أنكر واقعة السرقة والتهديد، وأقر بوجود علاقة عاطفية بينه والطالبة، انتهت منذ 3 أشهر، وأنها حررت المحضر لتهديد مستقبله وضياعه، وأنها هى التي فرضت عليه الزواج، كما ادعى ملكية هاتف الطالبة الذي ضبط بحوزته.

وأحالت النيابة العامة المتهم لمحكمة جنايات جنوب الجيزة في القضية رقم 20196 لسنة 2023 جنايات العجوزة، ونظرت جلسات محاكمة المتهم وحددت يوم 26 فبراير المقبل للنطق بالحكم.