"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
وزير المالية: 530 مليار جنيه للدعم والحماية الاجتماعية خلال العام المالي 2023-2024

أكد محمد معيط، وزير المالية، أن الاقتصاد المصري أبدى تماسكًا وصمودًا أمام الأزمات العالمية بتداعياتها وآثارها القاسية خلال السنوات الماضية، بدءًا من جائحة كورونا، وحتى التوترات الجيوسياسية.
وأوضح معيط أن الاقتصاد المصري استطاع التعامل الإيجابي والمرن مع هذه التحديات الخارجية والداخلية، على نحو يجعلنا نتوقع أن يكون الوضع الاقتصادي لمصر أفضل خلال العام المالي 2024-2025، خاصة في ظل البنية التحتية المتطورة، ومع استمرار الإصلاحات الهيكلية القوية، التي تُحفِّز مسار الاستقرار الاقتصادي.
وتابع، يأتي ذلك من خلال فتح آفاق أرحب للقطاع الخاص، باعتباره قاطرة التنمية والتعافي والنمو الاقتصادي التي نراهن عليها بشكل أكبر في عام 2024، حيث تبذل الدولة جهودًا ملموسة لتهيئة بيئة مواتية للاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، من أجل تشجيع المستثمرين المصريين والشركاء الدوليين على الاستفادة بما يمتلكه الاقتصاد المصري من محفزات تنافسية، دافعة للتوسعات الإنتاجية والتصديرية، تجعله أكثر قدرة على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية.
كما لفت إلى تبني الحكومة لبرامج وطنية داعمة للاستثمارات الخضراء بحزمٍ من المزايا النقدية والحوافز الضريبية والجمركية، بما يتسق مع جهود مكافحة التغيرات المناخية، ويُسهم في تعزيز المسيرة التنموية، وإرساء دعائم حياة كريمة، تُلبي تطلعات المواطنين في الجمهورية الجديدة.
وأضاف الوزير، أن الوضع الاقتصادي لمصر في 43 عامًا، يشير إلى إصلاحات جوهرية، أسهمت في ضبط المالية العامة للدولة، وانعكست في مؤشرات إيجابية لأداء الاقتصاد الكلي خلال التسع سنوات الماضية، بمقارنتها بنظيرتها على مدار 43 عامًا السابقة لها، موضحًا أنه لأول مرة منذ أكثر من 37 عامًا استطاعت الدولة تغطية مصروفاتها بمواردها، وتحقيق فائض أولي في العام المالي 2017-2018، والحفاظ على ذلك خلال 6 سنوات ليبلغ 1.6% من الناتج المحلي في العام المالي 2022-2023.
وقال: نستهدف خلال العام المالي الحالي 2023-2024 تحقيق أكبر فائض أولي في تاريخ مصر بنسبة 2.5% رغم الأزمات العالمية القاسية، فضلًا عن خفض معدل عجز الموازنة للناتج المحلى من 13.8% في العام المالي 1981-1982 إلى 6% في يونيو 2023، ونتوقع انخفاضه إلى 5% في يونيو 2027.
وأردف الوزير، أن معدل الدين للناتج المحلي الإجمالي تراجع من 159% في العام المالي 1980-1981 إلى 95.7% في يونيو 2023، ونستهدف نزوله إلى 75% في 2027 ، من خلال الاستمرار في سياسات الانضباط المالي، وتعظيم الإيرادات العامة.
وأشار الوزير، إلى أننا مستمرون في رفع كفاءة الإنفاق الاجتماعي لتعزيز التنمية البشرية، وزيادة مخصصات القطاعات الحيوية ببرامج ومبادرات أكثر تأثيرًا في حياة الناس؛ لتخفيف الأعباء عن كاهلهم، حيث ارتفع الإنفاق الفعلي على بند الدعم بنسبة نمو 50.9% خلال العام المالي الماضي، كما تم تخصيص 530 مليار جنيه في العام المالي الحالي 2023-2024 لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية، مقارنة بنحو 244.5 مليار جنيه في العام المالي 2014-2015.
كما أكد معيط زيادة مخصصات معاش الضمان الاجتماعي وبرنامج تكافل وكرامة من 12.1 مليارات جنيه في 2014-2015 إلى 35.5 مليار جنيه، وارتفاع مخصصات تمويل الإسكان الاجتماعي من 150 مليون جنيه في العام المالي 2014-2015 إلى 12.1 مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالي، وارتفع دعم السلع التموينية إلى 128 مليار جنيه مقارنة بـ32 مليار جنيه في 2014-2015.
وأشار الوزير، إلى أنه تم استيفاء الاستحقاقات الدستورية المقررة للصحة والتعليم في الموازنة الحالية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وما يرتبط بها من ضغوط تمويلية ضخمة، حيث تمت زيادة المخصصات المالية للقطاع الصحي بنسبة 30.4% لتصل إلى نحو 397 مليار جنيه مقارنة 304.5 مليار جنيه خلال العام المالي 2022-2023؛ بما يسهم في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقليل الأعباء المالية والنفسية الناتجة عن المرض.
واستكمل محمد معيط وزير المالية، أنه تمت زيادة المخصصات المالية للتعليم قبل الجامعي والجامعي بنسبة 24.3% لتصل إلى نحو 591.9 مليار جنيه في العام المالي الحالي، مقارنة بـ476.1 مليار جنيه خلال العام المالي 2021-2022، ورفع المخصصات المالية للبحث العلمي بنسبة 17.5% لتصل إلى نحو 99.6 مليار جنيه، مقارنة بـ84.8 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي.