الحوثي: واشنطن تقترف حماقة بتشكيلها التحالف البحري العسكري ولدينا خيارات مفاجئة للرد

قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، إن «الولايات المتحدة الأمريكية تقترف حماقة بتشكيلها التحالف البحري العسكري الدولي».

وأوضح عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي حزام الأسد، في مقابلة مع وكالة «إرنا» الإيرانية، أن «الجيش اليمني جاهز بالمرصاد وستكون لديه خيارات مفاجئة للتعامل مع ذلك»، معتبرا أن «الموقف الأمريكي الأخير بتشكيل تحالف دولي لحماية سفن العدو الإسرائيلي ليس مفاجئاً، كون واشنطن تعتبر المتصدر الأبرز في مشهد العدوان على غزة».

وأضاف أن «قيادة الحوثي وضعت معادلة عادلة، وهي أن عمليات قواتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ كيان العدو مرهونة بوقف العدوان وفك الحصار عن أهل فلسطين في غزة».

وأشار إلى أن «المسار العسكري الأمريكي جاء هذه المرة على هيئة تشكيل تحالف دولي، والذي يعد إحدى حلقات الشر الأمريكية في المنطقة».

وذكر أن «هذا التحالف وُلد هزيلا؛ لم يفرضه الواقع أو الضرورة، ولا يمتلك الأسس أو المرجعيات، وكل غايته حماية السفن الإسرائيلية في الوقت الذي يقتل أكثر من مليوني إنسان في غزة تحت القصف والحصار الإسرائيلي».

ولفت إلى أن «التحالف يفقد إطاره ومحتواه الشكلي، لأن تفهّم الدول المطلة على البحر الأحمر حال دون المشاركة الفعلية أو المعلنة لها، بالرغم من حجم الضغوط الأمريكية التي مورست عليها»، وفقًا لتعبيره.

وصرح بأن «حركة الملاحة في ممرات البحر الأحمر وباب المندب تسير بشكل اعتيادي وطبيعي»، قائلًا إن «عمليات الجماعة لا تستهدف غير السفن الإسرائيلية أو المتوجهة الى موانئ الكيان».

وأكمل: «هناك ضغوط أمريكية تمارس على شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها عن طريق رأس الرجاء الصالح، من أجل تأجيج الرأي العالمي وإظهار المشهد وكأنه استهداف لحركة وخطوط الملاحة بشكل عام وكذلك لابتزاز مصر والدول المطلة على البحر الأحمر».