استأنف حزب القانون والعدالة البولندي، الذي أطيح به من السلطة في الانتخابات الأخيرة، هجومه اليوم الخميس على الحكومة الجديدة بسبب الإصلاحات الدراماتيكية التي أجرتها على الإعلام الحكومي في البلاد.  

وأقال وزير الثقافة بارتوميج شينكيفيتش، رؤساء وأعضاء مجالس إدارة التلفزيون والإذاعة والوكالات الحكومية بالكامل بضربة واحدة أمس الأربعاء، حيث عزل الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في قناة "تي في بي" والإذاعة البولندية ووكالة الأنباء البولندية "بي إيه بي".

وتعهدت الحكومة، بإعادة الحيادية لجهات تقديم الأخبار.

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، انتقد هذه الخطوة ووصفها بالفوضوية.

وقال دودا لمحطة راديو زيت في مقابلة اليوم الخميس: "هذه فوضى! التحايل على القانون فوضى".

وأضاف أنه لتغيير الرؤساء التنفيذيين لقطاع الإعلام الحكومي، تحتاج الحكومة لتمرير القوانين الضرورية وليس استحداث إصلاح قطاع الإعلام بمرسوم.

ويرفض رئيس وكالة "بي إيه بي" فويتشيك سورماتش، قبول عزله، بحسب بوابة "جازيتا دوت بي إل".

ويوجد الرئيس الجديد ماريك بلونسكي، في نفس المبنى، وأمر بالفعل إجراء تغييرات مبدئية في الأفراد.

وأثارت تلك الخطوة غضب القوميين الذين كانوا يتولون السلطة سابقا والذين حولوا هيئة البث إلى مجرد بوق لهم خلال 8 سنوات في السلطة، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.

ووصف ياروسلاف كاتشينسكي رئيس حزب القانون والعدالة الإصلاحات الإعلامية، بأنها انقلاب واعتداء على الديمقراطية وحرية الصحافة.