أكد  الدكتور/ فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن  الصحة أمن قومي، ويجب التعامل معها في هذا الإطار والصحة النفسية في غاية الأهمية، وعلق (مازحاً) ماعنديش احصائية دقيقة بعدد المصريين المصابين بالاكتئاب؛ لكن ممكن نكتب في ورقة أسماء اللي ما عندهمش اكتئاب!

و قال النائب انه ورد في ديباجة دستور منظمة الصحة العالمية تعريف مفهوم الصحة بأنه حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو العجز".

و قال البياضي إن المادة ١٢ من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر من الأمم المتحدة في ١٩67 وصدقت عليه مصر في ١٩٨٢ تشير للصحة بأنها  "أعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه" وماسبق يعني أن الاهتمام بالصحة هو عملية مستمرة يجب أن تزداد كل يوم دون توقف سعياً نحو الكمال. 

وأضاف النائب أن المشكلة ليست في الدساتير ولا القوانين لكن في التطبيق الفعلي وكي يكون هناك تطبيق للحق في الصحة البداية تحتاج من الدولة إرادة و إدارة، إرادة بوضع الصحة في أولويات الاهتمام وإعطائها موازنات كافية بدون تحايل على النسب الدستورية حتى يمكن توفير خدمة كريمة وتوفير بيئة جاذبة وليست طاردة للأطباء والفرق الطبية العاملة. 

وأكمل البياضي: يجب أن تكون هناك إتاحة شاملة بمعنى أن تكون الرعاية الصحية متاحة بدون تمييز بين غني وفقير وبين الحضر والريف أو بين ذكور وإناث، وإتاحة الوصول للخدمة والإتاحة الاقتصادية لغير القادرين.

كما أضاف إنه يجب إتاحة للمعلومات بالتفاصيل وشفافية حتى يمكن إجراء تحليل وبحوث تخطيط صحيحة . 

واختتم البياضي كلمته بضرورة المشاركة المجتمعية والشعبية سواء بأخذ تقييمات من مقدمي الخدمة والمتلقين أو بالتسهيلات وتمكين المؤسسات الصحية الغير هادفة للربح؛ والتي تتحمل جزء كبير من المنظومة الصحية. 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته مؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة؛ حول "إدماج مفاهيم وآليات حقوق الإنسان في قطاع الرعاية الصحية النفسية والعقلية".

المتحدثون الرئيسيون بالإضافة للبياضي:  الأستاذ/ نجاد البرعي؛ الحقوقي وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني والدكتورة/ منن عبد المقصود الأمين العام للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان .

 أدار الحوار؛ الدكتورة/ وفاء بنيامين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. 

 حضر اللقاء نخبة من السياسيين والبرلمانيين والأطباء والإخصائيين النفسيين والمهتمين بحقوق الإنسان.