في ذكراها الـ32.. يوم لم يفلح نفي 415 من حماس والجهاد في إسقاط المقاومة

تحل اليوم الذكرى الـ32 لعملية النفي الموسعة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق 415 من كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي عام 1992، بإبعادهم خارج فلسطين، إلى الأراضي اللبنانية.


الأسباب


ذكر المركز الفلسطيني للمعلومات، أن حكومة إسحاق رابين الاسرائيلية قامت بردة فعل مندفعة ردا على قتل كتائب القسام، الأسير الإسرائيلي نسيم توليدو في ديسمبر 1992 عقب تعثر عملية مبادلته بالقيادي الحمساوي الشيخ أحمد ياسين.


وفي أعقاب ذلك، اعتقلت إسرائيل 1300 من قيادات ومنتسبي حركتي حماس والجهاد الإسلامي من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم نفي 415 منهم للحدود اللبنانية.


في المنفي


ذكر المركز الفلسطيني للاعلام، أن المُبعدين تعرضوا لظروف قاسية في البداية لشدة برودة الجو وعدم توافر الثياب الكافية أو الخيام نظرا لتركهم في العراء على الحدود بمجرد إنزالهم من حافلات الإبعاد.


وأفاد موقع اندبندنت عربية، بأن المُبعدين شكلوا لاحقا مخيم أسموه مخيم العودة، والذي شهد إنشاء أول جامعة تعليمية في العراء أطلق عليها جامعة ابن تيمية.


وأضاف الموقع أن المخيم كان بمثابة منتدى لتجميع قيادات المقاومة من غزة والضفة والذي لم يكن متاحا قبل الإبعاد.


العودة


ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عملية الإبعاد استمرت سنة، ومن ثم بدأت عمليات الإعادة وكانت لـ19 شخصا تبين وجود خطأ في تضمينهم مع المبعدين، ولكنهم تعرضوا للاعتقال بمجرد عودتهم.


وأضافت الوكالة أنه خلال نهاية سنة 1993 تمت إعادة المبعدين على دفعتين إلى فلسطين، بينما فضّل نحو 30 منهم البقاء في لبنان.


قيادات شهيرة


يذكر أن المبعدين كان بينهم عدد من القيادات الشهيرة منهم عبد العزيز الرنتيسي رئيس حركة حماس السابق، الذي تم اغتياله عام 2004 وقد كان المتحدث الرسمي لمبعدي مرج الزهور.


كما كان بالإبعاد أيضا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمود الزهار وزير خارجية حماس السابق.


ردود فعل دولية


أصدر مجلس الأمن الدولي إبان عملية الإبعاد، قرارا يوضح عدم مشروعية الإبعاد الذي يخالف بنود اتفاقية جنيف عام 1948، وذلك وفقا لما ذكره موقع إندبندنت عربية.