"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
مروان حامد في ندوة تكريمه بمهرجان الجونة: ليس لدي تجربة حياتية غنية مثل والدي

قال المخرج مروان حامد، إن المقياس الحقيقي في اختيار أعماله هو عدم فقدانه للشغف طول فترة عمله على المشروع، مشيرا إلى أنه في فيلم "إبراهيم الأبيض" ظل يعمل 8 سنوات على المشروع، ولو لم يكن يستهويه لما حاول كل هذه الفترة.
وأكد مروان، خلال ندوة تكريمه في مهرجان الجونة، أنه عندما يقرر البدء في مشروع لا يكون متوقع شكله أو نتيجته بنسبة 100%، ورغم أن ذلك مخيف لكنه أيضا يعطي حرية، لافتا إلى أن الموضوعات التي تستهويه هي التي لا يعلمها، ورحلة الاكتشاف والفضول وهو أكثر ما يدفعه لقبول العمل.
وأضاف أن والده الكاتب الكبير وحيد حامد، كان لديه تجربة قوية، فهو انتقل من القرية للمدينة ومر بتجربة غنية جدا تستطيع أن تراها في أفلامه، أما هو فليس لديه تجربة حياتية بهذا الزخم، لذلك يحاول أن يكتشف، ولذلك لا يدخل فيلم إلا إذا فهم عالم هذا الفيلم، والعلاقات بين الشخصيات، قبل ذلك لا يستطيع رؤية الفيلم كمخرج، ولا اتخاذ قرارات تصوير حتى إذا قرأ السيناريو، ويحرص على مقابلة شخصيات، ويساعده في دخول عالم الفيلم مهندس الديكور والملابس، حتى تستطيع خلق واقع للفيلم الناس تصدقه عندما تشاهده، وكأنه حقيقة.
وتابع أن مهنة الإخراج مسيطرة عليه طول الوقت، وكل ما يراه في حياته يستثمره في أعمال أخرى، فمثلا مشهد سور مجرى العيون كان في معاينة لأحد الإعلانات ولم يستفد به، لكنه ظل في ذاكرته حتى استغله في "إبراهيم الأبيض".
وبين أن لديه مرونة في إيجاد حلول إذا كانت لا تخلو بأهداف الفيلم، فمثلا أثناء التحضير لفيلم "عمارة يعقوبيان" لم يصل الإنتاج لاتفاق للتصوير في العمارة الحقيقية، وأثناء السير في شوارع وسط البلد مع المهندس فوزي العوامري، وقف أمام عمارة وقال لي إن شكلها عمارة يعقوبيان أكثر من الحقيقية، وكان رأيه صائبا.
وعن الأفلام التي يحب مشاهدتها واستدعائها، أكد أن أفلام فترة الثمانينيات مدهشة، مشيرا إلى أن أكثر الأفلام التي يكرر مشاهدتها هي "المشبوه" و"الغول" للأستاذ سمير سيف، لافتا إلى أن هناك أيضا أفلام يعيد اكتشافها حاليا مثل فيلم "البداية" للمخرج صلاح ابو سيف، وتوقف أمام كيف استطاع أن يغير من نفسه، وهذه ميزة يحاول أن يكتسبها.
وعما تعلمه من تجربته، قال مروان حامد، إنه يسعى طول الوقت للتعلم والتطور والاستفادة من تجاربه السابقة، مشيرا إلى أنه تعلم من فيلم "الأصليين" مثلا أن يكون كمخرج أكثر وضوحا وأكثر بساطة من خلال لغة سينمائية واضحة، ولكن هذا لا ينفي أنه يعتز جدا بالتجربة، والمغامرة التي خاضها من خلاله.
وعن علاقته بالممثل، بين أنه يعتبر الممثل أهم عنصر في العملية السينمائية، ولا يمكن أن يحب الجمهور الفيلم إلا إذا أحب الممثل.
وأوضح أن الممثل الكبير يزيل للمخرج كثيرا من التخوفات التي تطارده، مشيرا إلى أنه في فيلم "الفيل الأزرق" كان هناك تخوف من عدم التعاطف والتسامح مع شخصية يحيى راشد، ولكن بالأداء الكبير لكريم عبد العزيز خلق حالة من التعاطف والتسامح مع الشخصية، وقتها كان المفروض أن يضع مشهد فلاش باك للحادث الذي فقد فيه زوجته وابنته، ولكن بعد وصول المشاعر في المشهد الذي جمعه بنيللي كريم قررنا الاستغناء عن مشهد الحادثة.