قال المتحدث باسم حركة «فتح» عبد الفتاح دولة، إن تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن حل الدولتين تنافي ما يحدث على أرض الواقع من إجراءات تقديم الدعم العسكري لجيش لاحتلال، وتوفير الغطاء السياسي داخل مجلس الأمن؛ لاستمرار مجازر الإبادة الجماعية الأبشع بالتاريخ المعاصر.

وأضاف خلال مقابلة مع «القاهرة الإخبارية»، مساء الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تستهدف من وراء خطابها تخفيف الضغوط الشعبية ضد العدوان على الشعب الفلسطيني، وخفض حدة موقفها السلبي بشأن استخدام حق النقض (الفيتو) لاعتراض قرار وقف إطلاق النار على غزة.

وأكد فقدان الشعب الفلسطيني الثقة بكل ادعاءات الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى دعوة الرئيس محمود عباس مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على هامش اجتماع الجمعة؛ بضرورة وقف العدوان أولا قبل الخوض بأي مسارات سياسية حول مستقبل غزة.

وشدد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام؛ لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية، قائلا: «لم نعد نثق أن أمريكا من شأنها أن تكون راعية للسلام مرة أخرى، وهي من رعت الاحتلال طوال 75 عاما، نريد أطرافا نزيهة وبرنامجا زمنيا يفضي لقيام دولة فلسطينية».

وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية لم تتخل يوما عن دورها تجاه قطاع غزة، قائلا: «نحن لم نخرج منه كي نعود إليه، سنجد الصيغة الفلسطينية الديمقراطية المناسبة؛ لإدارة شأننا الداخلي ولكن ليس بالطريقة الأمريكية».

وأشار إلى إدراك قيادات حركة حماس أن الوحدة الوطنية السبيل الوحيدة لخدمة القضية الفلسطينية، قائلا: «لن تستطيع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة؛ حصد أي نتائج لصالح القضية الفلسطينية؛ إن لم تكن شريكة مع حركة فتح».