الحكومة الألمانية تتفق مع تركيا على إنهاء تدريجي لإرسال أئمة أتراك إلى ألمانيا

اتفقت الحكومة الاتحادية مع تركيا على خطة زمنية لإنهاء إرسال أئمة من تركيا إلى ألمانيا.


يشار إلى أن هذا الأمر يعد مثار جدل منذ أعوام في ألمانيا، لأن الدعاة، الذين يتم إرسالهم عادة إلى ألمانيا لمدة 4 سنوات بوصفهم موظفين لدى الدولة التركية، يتبعون تعليمات أنقرة، وغالبا ما تكون معرفتهم بواقع الحياة في المجتمع الألماني غير كاملة.


وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، فإنه من المقرر استبدال نحو 1000 داعية عاملين حاليا في ألمانيا لدى هيئة الشئون الدينية التركية تدريجيا على مدار الأعوام القادمة بأئمة تم تدريبهم في ألمانيا.


يشار إلى أن الأئمة التابعين لهيئة "ديانت" يعملون بصفة رئيسية في المساجد التابعة للاتحاد الإسلامي-التركي "ديتيب" بألمانيا.


وبحسب معلومات الحكومة الاتحادية، فإن عشرات من هؤلاء الأئمة يلقون خطبا في دوائر تابعة لاتحاد الجمعيات الثقافية التركية-الإسلامية في أوروبا وكذلك تابعة لحركة "مللي جوروش" الدينية التركية، وهما جهتان مذكورتان في التقرير السنوي الحالي للهيئة الاتحادية لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية بألمانيا".


وتسعى الحكومة الاتحادية من جانبها لدعم تدريب أئمة إضافيين في الداخل.


ومن المقرر أن يتكون هذا التدريب الذي سيكون مفتوحا لخريجي الدراسات الإسلامية، من 3 ركائز: دروس اللغة الألمانية، والتعاليم الدينية الإسلامية، بالإضافة إلى التاريخ الألماني والقضايا والقيم المجتمعية والسياسية.


وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "إنني سعيدة بأنه تسنى لنا للمرة الأولى بعد مفاوضات طويلة التوصل لاتفاق مع تركيا يتم من خلاله إنهاء إرسال أئمة عاملين في الدولة من تركيا"، وأكدت: "نسعى إلى إشراك أئمة في الحوار بين الديانات وفي مناقشة قضايا العقيدة في مجتمعنا".