"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
واشنطن بوست تستعرض شهادات حول اعتقال قوات الاحتلال للفلسطينيين في غزة

استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية شهادات حية لفلسطينيين حول اعتقال ذويهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا توجد أي معلومات عن مكان هؤلاء المعتقلين أو ظروف احتجازهم أو التهم الموجهة إليهم.
وقال أقارب وعائلات بعض من هؤلاء المعتقلين في مقابلات مع الصحيفة الأمريكية، إن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من المدنيين، خلال نزوحهم جنوبا أو في مداهمات بشمال قطاع غزة.
واحتُجز بعض المعتقلين لساعات، في الخارج أو في مقطورات معدنية للتحقيق، ثم أطلق سراحهم، فيما اختفى آخرون ولم يعودوا، وفقا للصحيفة.
وأضاف أقارب المعتقلين أنهم" رأوا أفرادا لا علاقة لهم بحماس أو أي فصيل أخر يقتادهم جنود الاحتلال تحت تهديد السلاح، ولم يسمعوا شيئًا عنهم منذ ذلك الحين".
*شاهد فلسطيني
واعتقل الفلسطيني محمود المدهون وابنه البالغ من العمر 13 عاما ووالده البالغ من العمر 72 عاما وعدد من أقاربه الآخرين الخميس الماضي، حيث داهمت الدبابات الإسرائيلية منزل الأسرة في بيت لاهيا شمال غزة. وأمرهم الجنود هم وعشرات الرجال الآخرين بالخروج.
ويظهر في مقاطع الفيديو والصور التي بثها التلفزيون الإسرائيلي، وانتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، رجال مصطفون جاثين على ركبهم ورؤوسهم إلى الأسفل، وجميعهم يرتدون ملابس داخلية في وسط المدينة.
وفي فيديو متداول، يظهر المدهون بملابسه الداخلية على الأرض، وسط صف من الرجال.
وقال المدهون لواشنطن بوست، إنهم جلسوا لساعات قبل أن يقيد الجنود أيديهم ويحملونهم في الشاحنات، وينقلونهم إلى الشاطئ. وتابع"الجنود شتمونا، وقاموا بفحصنا بما يبدو أنه معدات للتعرف على الوجه وتركونا بالملابس الداخلية"، مضيفا أنهم "تعرضوا للركل والشتم أيضا عند كانوا يطلبون الطعام أو الماء".
وفي وقت لاحق، بعد منتصف الليل، نقله جنود الاحتلال مع رجال آخرين إلى مكان أقرب إلى بيت لاهيا وتركوهم يسيرون حفاة.
ويشير فيديو المدهون، من بين الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لأول مرة، إلى حجم وظروف بعض الاعتقالات.
وفي السياق ذاته، قال هاني المدهون، مدير الأعمال الخيرية في وكالة الأونروا بالولايات المتحدة ومقره واشنطن، إنه صُدم عندما رأى شقيقه محمود، في الفيديو. وأضاف هاني المدهون أن اثنين من أبناء عمومته في سن الجامعة لم يعودا.
*مزاعم الاحتلال
وتزعم قوات الاحتلال أنها تبحث عن أعضاء من حركة حماس المشاركين في هجوم 7 أكتوبر، ولم تذكر سلطات الاحتلال عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم، أو الأسباب القانونية أو مكان احتجازهم.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، إن المنظمة تلقت أكثر من 3 آلاف تقرير عن مفقودين من غزة في الفترة، من السابع من أكتوبر إلى 29 نوفمبر. الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، دون ذكر مصادر، أن مقاطع الفيديو التي نشرت تظهر "أعضاء في حركة حماس"، غير أن أصدقاء وعائلات العديد من الأشخاص الذين تم تصويرهم، أكدوا أن أقاربهم أخذوا من منازلهم وليس لهم أي صلة بحماس أو أي فصيل أخر.
وزعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، إن الأشخاص الذين ظهروا في مقاطع الفيديو والصور "رجال في سن الخدمة العسكرية"، عثر عليهم في "معاقل حماس" و"المناطق التي كان من المفترض أن يغادرها المدنيون".
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فإن إسرائيل تحتجز 31 عاملا طبيا، ولا يزال مكان وجودهم مجهولا.
وأبرز هؤلاء المعتقلين، هو مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، الذي يزعم جيش الاحتلال إنه سمح لحماس باستخدام المخابئ تحت المستشفى كمركز قيادة. وتنفي الوزارة والطاقم الطبي هذا الاتهام.