آخرهم أُلقي عليه مادة حمراء.. ساسة في حرج بسبب دعم إسرائيل

لايزال رجال السياسة حول العالم يواجهون تبعات عدم دعم قرار وقف إطلاق النار، أو انتقاد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان آخرهم إلقاء مادة حمراء بلون الدم على وجه أحد وزراء الخارجية من سيدة داعمة لضحايا غزة.


فاجأت ناشطة وزير خارجية أيسلندا بجارن بنديكستون، بنثر ملمع أحمر على بذلته ووجه وعلى المنصة التي يقف عليها أثناء عقده اجتماعا وإلقاء كلمة داخل إحدى قاعات جامعة أيسلندا، تنديدا بعلاقات بلادها السياسية والتجارية مع دولة الاحتلال، ومطالبة بقطعها على إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، كما وقف بعض الناشطين داخل القاعة رافعين لافتة عريضة تطالب بوقف إطلاق النار.


ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة التي يُحاط فيها مسئول أو سياسي من قبل نشطاء محتجين على أفعال إسرائيل الوحشية في قطاع غزة، ومن بينهم الملك تشارلز، الذي انتشر مقطع مصور على منصة "تيك توك"، أثناء أحد احتفالات أعياد الميلاد، وقد وجهت له سيدة نداءات بصوت مرتفع تطالبه بالدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.


وطاردت السيدة خلال الحفل الملك تشارلز، وظلت تردد "الحرية لفلسطين يا ملك تشارك" و"وقف إطلاق النار الآن" في غزة، ورددت بعض الأصوات حولها نفس الدعوات، ولكنه تجاهل الأمر ولم يستجب لها، واستمر في التحدث مع من حوله من أطفال وحضور.


لكن داخل الحرم الجامعي فلم يختلف الأمر كثيراً، حيث واجهت المرشحة السابقة لرئاسة الولايات المتحدة والسياسية البارزة هيلاري كلينتون حصاراً طلابياً، أثناء تواجدها في أحد الجامعات.


وانسحب عدد من الطلاب، 300 طالب تقريباً، من منتصف محاضرة عن "مشاركة المرأة في عمليات السلام"، في جامعة كولمبيا، كانت تلقيها كلينتون، احتجاجا على التعسف ضد الطلاب الداعمين للقضية الفلسطينية، واتهامهم بمعاداة اليهود، وتجمع الطلاب في بهو الكلية وأمام الباب الخلفي حيث حاولت كلينتون الخروج دون احتكاك مع المحتجين، ولكنهم طاردوها بهتافات "لا تحاولي الاختباء أنتِ تدعمين الإبادة الجماعية".


وفي وقت سابق، قالت كلينتون إن "وقف إطلاق النار مع حركة حماس أمر غير ممكن، وإذا حصل سيكون هدية للحركة".


وانتقدت كلينتون، الدعوات لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني و"حماس"، معتبرة أن "الذين يطالبون بوقف إطلاق النار الآن لا يفهمون "حماس"... هذا غير ممكن".


وواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفاً مشابهاً أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد في البيت الأبيض، حيث خرجت بعض الأصوات تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار.


ورغم الاحتجاجات والتنديد المستمر للدعم الضخم الذي تتلقاه إسرائيل من دول أوروبية والولايات المتحدة، إلا أن موقف أمريكا مازال يحاول الاستمرار في الدعم المطلق لإسرائيل، حيث فشل مجلس الأمن الدولي، في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد القرار الذي يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في غزة بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.