متعاملون فى سوق السيارات: «علبة البيئة» قد تكون سبب مشكلة المحركات

أكد عدد من العاملين فى سوق السيارات المصرية، أن البنزين المباع فى السوق المحلية مطابق للمواصفات القياسية، لكن أشار البعض إلى أن السيارات التى يتم استيرادها من الخارج تكون علبة البيئة بها قديمة ومتوقف تصنيعها منذ عام 2011 وهى «اليورو 4»، وهو ما يخلق مشاكل كثيرة بمحرك السيارة، مرجعين ذلك إلى أن نفس السيارات المستخدمة بأوروبا لا يوجد بها هذه المشكلات؛ لأنها تستخدم علبة بيئة حديثة مطابقة للمواصفات.

وكانت الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات (ACEA) الممثلة لنحو 16 مصنعا للسيارات والأتوبيسات والإطارات، أرسلت شكوى الأسبوع الماضى لوزارتى البترول والثروة المعدنية، والتعاون الدولى، وجهاز حماية المستهلك، بخصوص ضعف جودة البنزين فى مصر واحتوائه على مادة المنجنيز وهو ما يؤثر على محركات السيارات.

قال المهندس أمير هلالى، رئيس لجنة المستوردين بشعبة السيارات بالاتحاد العام بالغرف التجارية، إن غالبية الشركات المستوردة لم تطلب سيارات مطابقة للمواصفات القياسية، حيث تقوم بعضها باستيراد سيارات تحتوى على علبة بيئة توقف تصنيعها منذ عام 2011 وهى «اليورو 4» وهو ما يخلق مشاكل كثيرة بمحرك السيارة.

وأضاف هلالى لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن علبة البيئة غير متكافئة مع محرك السيارات، مما يؤدى لحدوث مشاكل بالسيارة، مستبعد بشكل تام وجود مشاكل فى البنزين المصرى، كما أدعت الشركات التى تقدمت بشكوى إلى رابطة السيارات الأوروبية.

وتابع: «أكبر دليل أن المشكلة ليست فى الوقود المصرى، هو أن السيارات التى تستوردها الشركات المستوردة من أوروبا لا يوجد بها هذه المشكلات، على عكس السيارات المستوردة من قبل الوكلاء وفقا لمواصفات الوكلاء والتى تعمل دئم على خلق فرق السعر بين السيارات المطابقة للمواصفات بأوروبا».

ولفت إلى أنه تواصل مع رئيس رابطة السيارات الأوروبية صاحبة الشكوى، وأبلغه أن السيارات التى تدخل مصر ليس مطابقة للمواصفات وعلبة البيئة المستخدمة أرخص من الموجودة بأوروبا، موضحا له أن المشكلة ليست فى الوقود.

فيما قال اللواء حسين مصطفى، الخبير والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إن هناك سيارات تأتى مصر وتكون علبة البيئة من أنظمة قديمة من «اليورو 3 و4» بينما فى أوروبا بالخارج يتم استخدام علبة بيئة «يورو 6»، وذلك يؤدى إلى حدوث اختلال فى أداء السيارة لكن لا تأثير له على تحسين البنزين.

وأكد مصطفى أنه لا يوجد إضافات منجنيز على الوقود، فهذا كلام عار تماما من الصحة. وهو ما أكده حمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى لوزارة البترول والثروة المعدنية، فى وقت سابق من الاسبوع الماضى أن البنزين المباع فى السوق المحلية خال من المنجنيز والمعادن الأخرى، حيث إن جميع أنواع البنزين المباعة فى السوق مطابقة للمواصفات القياسية.

وبحسب عبدالعزيز، أنه من الممكن أن يكون ظهور أعطال فى السيارات نتيجة المحسنات التى قد يضيفها بعض أصحاب هذه السيارات، وهو ما يتفق مع ما أشار إليه الخطاب أن هذه المشكلات ظهرت فى القاهرة والسويس فقط.


فيما أكد مصدر مسئول بغرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، أن خطاب رابطة السيارات الأوروبية لم يوضح من أين تم أخذ هذه العينات سواء من مستودع أو من محطة وقود والتى من الأغلب تم أخذ تلك العينات من تنكات السيارات.

وأضح المصدر أنه تم التواصل مع مسئولى هيئة البترول، الذين أكدوا على عدم خلط أى معادن أو منجنيز مع البنزين المباع فى الأسواق، وذلك للحفاظ على المعدات والآلات من التأكل سواء فى مصافى التكرير أو محطات الوقود، مؤكدين أن شركات التسويق العالمية العاملة فى السوق المصرية مثل (موبيل وشل وتوتال وإكسون موبيل وإمارات مصر) أكدت أنه لم يثبت أن البنزين المستلم من الهيئة به أى معادن أو منجنيز بعد أخذ عينات من البنزين.