قال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يتوقف على أمران، مؤكدا عدم تسجيل عوائق كبيرة خلال الأيام الخمسة للهدنة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، أنّ الأمر الأول يتمثل فيما تحققه للطرفين اللذين لهما مصلحة في استمرارها وهو أمر متحقق طوال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن الطرف الإسرائيلي له مصلحة رئيسية في الهدنة، لا سيما أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من الهدفين اللذين وضعهما وهما تدمير بنية حركة حماس في غزة واستعادة المحتجزين رغم الوحشية الشديدة في الحرب على مدار أكثر من 50 يوما، ما دفع إسرائيل للجوء إلى التفاوض.

ونوه بأن العامل الثاني يتمثل الأطراف التي تتوسط، وهما مصر وقطر بمساندة أمريكية، مؤكدا أنّ القاهرة بذلت جهودا كبيرة للغاية رفقة الدوحة أيضا لتذليل أي عوائق أمام الهدنة.

وأفاد بأن اليومين الأول والرابع للهدنة شهدا بعض العوائق خلال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، كما جرى أمس احتكاك عسكري طفيف بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة.

وأكّد أن مثل هذه الأمور تبدو طبيعية للغاية في مثل هذا الصراع المعقد للغاية، مؤكدا أنّ الأيام الخمسة الماضية للهدنة مرّت دون عوائق كبيرة نظرا لحاجة الطرفين إليها وبخاصة إسرائيل.

ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، حيز التنفيذ، في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر.

واستمرت الهدنة لمدة 4 أيام، قبل تجديدها، ليومين إضافيين، فيما يتم الحديث حاليا عن احتمالات تمديدها لمزيد من الأيام.

وعلى مدار الخمسة أيام الماضية، تسلمت إسرائيل 60 أسيرا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل.