قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية: «ما حدث يوم 7 أكتوبر في العملية العسكرية التي شنتها المقاومة الفلسطينية، ضد مجموعة من الأهداف الإسرائيلية، مثلت زلزالا أمنيا استخباراتيا، نفسيا واجتماعيا داخل تل أبيب».

وأضاف خلال لقاء له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء العلالي ، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء السبت، أن هجمة 7 أكتوبر أوضحت فشلا أمنيا واستخباراتيا وخرافة أجهزة الأمن الإلكترونية الإسرائيلية التي ترصد وترى وتسمع كل شيء وتعاقب فورا كل شيء، منوها بأن العملية العسكرية الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة همجية على مدار 49 يوما.

ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى كانت رد فعل فلسطيني على شهور من لمهانة والإذلال والعقاب الإسرائيلي في الضفة الغربية، فهي لم تأت من فراغ وليست عملية عدوانية، مشددا على أنها أيضا كانت ردا على 15 عاما من الحصار على القطاع برا وجوا وبحرا.

وأشار إلى أنه على مدى 49 يوما فشلت إسرائيل في تحقيق هدف عسكري محدد، موضحا أن سيطرة قوات الاحتلال على أجزاء واسعة من شمال القطاع أمر طبيعي، نظرا لعدم تكافؤ القوة العسكرية بين تل أبيب وقوى المقاومة، ولكن لم تحقق أهدافها.

وتابع: "إسرائيل لم تتمكن من القبض على قيادات حماس أو اغتيالها، ولا منع المقاومة الفلسطينية وكبدت خسائر كبيرة، فضلا عن التحول الكبير للرأي العام الدولي، بل وقطاع من اليهود أيضا اعتراضا على سياسيات إسرائيل".