أُلقي القبض على امرأة من بروكلين اتهمت أنها ألقت القهوة الساخنة وصرخت بإهانات معادية للإسلام ضد رجل من أصل هندي وابنه البالغ من العمر 18 شهرًا، ووجهت إليها اتهامات بارتكاب جرائم كراهية متعددة، وفقًا لقسم شرطة مدينة نيويورك، وتم الاعتقال بعد أسبوعين تقريبًا من انتشار مقطع فيديو للحادث على الإنترنت.

كان أشيش براشار، 40 عامًا، يرتدي وشاح فلسطيني أبيض وأسود "كوفية" مع ابنه في ملعب فورت جرين في 7 نوفمبر عندما اقتربت منه المرأة، وصرخت في وجهه، وضربته، وألقت هاتفها والقهوة عليه، وظهرت في الفيديو وهي تقول: "أنت وابنك ابتعدا". وقالت الشرطة إنها أدلت بتصريحات معادية للمسلمين موجهة إليهما، بحسب إن بي سي نيوز.

وقالت الشرطة إن هداسا بوزكارافاني (48 عاما) ألقي القبض عليها يوم الثلاثاء ووجهت لها تسع تهم، من بينها أربع جرائم كراهية: الاعتداء، والاعتداء على شخص أقل من 11 عاما، وتعريض الآخر للخطر، ومضايقة الآخرين والتهديد، وقد دفعت ببراءتها من جميع التهم الموجهة إليها ودافعت عن نفسها،وتم إطلاق سراحها بتعهد منها.

كان براشار، الذي سجل الهجوم ونشره على منصات التواصل الاجتماعي، يتحدث بصراحة عن حقوق الفلسطينيين والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وقال لشبكة NBC New York إن الوشاح أُعطي له منذ أكثر من عقد في الضفة الغربية المحتلة من قبل فلسطيني مسيحي. وقال إنه كان يحمل طفله عندما وصفته السيدة "بالإرهابي " وبدأت في إلقاء أشياء عليه، وقال إنه لو لم يحمي طفله لكان من الممكن أن يحترق الطفل بسبب قهوتها الساخنة.

قال براشار: "يتكرر الأمر مرة أخرى، وكأننا عدنا ما بعد 11 سبتمبر ، أنا مثل كل شخص أسمر، أصبح الآن هدفًا، لقد تم تجريدنا من إنسانيتنا تمامًا من قبل رئيسنا ومؤسساتنا "، وهو يشير بذلك إلى الرئيس جو بايدن بسبب دفاعه الدائم عن إسرائيل.

وفي تغريدات حول الحادث، أعرب براشار عن إحباطه لأن شرطة نيويورك استغرقت أسبوعين لاعتقال السيدة، ولم يرد ممثلو الشرطة على سؤال شبكة إن بي سي نيوز حول سبب استغراق الأمر وقتًا طويلاً.

قال براشار: "لا ينبغي أن يشعر أي والد بعدم الأمان عند اصطحاب طفله إلى الملعب لأن شخصًا ما يراك أقل منه أو أنك أقل درجة منه كإنسان ".