قال السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المنطقة في الفترة الراهنة تواجه تحديًا ضخمًا وأزمة كبيرة قد تنتهي إلى انفراجة أو تؤدي إلى أزمة لا تحمد عقباها في الشرق الأوسط كله.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «توتر عالي»، الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء، أن ما يحدث في غزة الآن يذكره بمذبحة دير ياسين، المذبحة الأولى في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وتابع: «تاريخ المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون طويل، لكنه يؤكد بطولة هذا الشعب وقدرته على الصمود»، لافتًا إلى أن «إسرائيل تحاول إخضاع غزة منذ ما يزيد على شهر، لكن الأمر لم ينتهِ إلى شيء حتى اللحظة».

وأشار إلى أن المقاومة شديدة على أراضي غزة، قائلا: «الإسرائيليين لا يقتنعون أن الشعب الفلسطيني له حق في أن تكون له دولة، ويعيش بعيدًا عن السيطرة الإسرائيلية والضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم وطريقة معيشتهم».

وذكر أن «الأصوات والمواقف التي كشف عنها المشاركون في مؤتمر القاهرة للسلام، المنعقد بعد أحداث 7 أكتوبر، أوضحت وجهة نظر غربية تتحدث عن حق دفاع شرعي لإسرائيل».

وأوضح أن حق الدفاع الشرعي غير مكفول ضد سكان الأراضي المحتلة الذين يتعرضون لإرهاب فظيع في غزة والضفة، مشيرًا إلى أن «الغرب تحدثوا عن الأمن من زوايا غير سليمة».

وأوضح أن «العالم العربي والشعوب من الخليج إلى القرن الإفريقي في ضيق شديد مما جرى في غزة؛ بسبب المجزرة التي ترتكب والعقاب الجماعي».

وصرح بأن أصدقاء إسرائيل أعطوها ضوءًا أخضر لاستمرار المذابح، مؤكدًا أن «المسئولية عن العقاب الجماعي والأوضاع الفظيعة في غزة تعود إلى إسرائيل ومن يشجعها ويعطل القانون الدولي والمنظومة الدولية من اتخاذ أي قرار لحماية الفلسطينيين»