يعتزم الاتحاد الأوروبي استخدام الأقمار الصناعية للمساعدة في مكافحة أنشطة إزالة الغابات التي أصبحت تنطوي على أهمية بالغة لامتصاص ثاني اكسيد الكربون في إطار جهود مكافحة تغير المناخ.

وبحسب مشروع وثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء، تعتزم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل، التقدم بمقترح بعد غد الأربعاء لإقامة منظومة لمراقبة الغابات باستخدام الصور الجوية التي يتم الحصول عليها من أقمار كوبرنيكس سنتينال، ومصادر أخرى للبيانات.

وأضافت الوثيقة أنه سوف يتم تشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد على وضع خطط لتطوير الغابات خلال السنوات الخمسين المقبلة.

ومن المتوقع أن تساعد صور الأقمار الصناعية في تعويض النقص في منظومة جمع البيانات في بعض المجالات مثل تأثير الجفاف أو الآفات على أشجار الغابات.

وذكرت الوثيقة أن "الغابات والمناطق الشجرية في الاتحاد الأوروبي تتعرض لضغوط متزايدة بسبب تغير المناخ أو أنشطة البشر بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أن المخاطر مثل حرائق الغابات وانتشار الآفات والجفاف وموجات الحرارة، كثيرا ما تعزز بعضها البعض، ومن المرجح أن تؤدي إلى أحداث كارثية على نحو أكثر تكرارا وحدة، وكثيرا ما تتجاوز هذه الحوادث الحدود الوطنية".

وتعرضت اليونان واسبانيا والبرتغال لحرائق غابات ضخمة الصيف الماضي، مما يزيد من مخاطر تحول مدن رئيسية مثل أثينا إلى مناطق صحراوية. وقد تعرضت قوانين الاتحاد الأوروبي الخاصة بحماية البيئة مؤخرا لانتقادات وسط مخاوف من احتمالات الإضرار بامدادات الغذاء في المنطقة.