قوات الدعم السريع تنفي وضع قيود على حركة السودانيين في ولاية غرب دارفور

نفى هارون مديخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، ما تردد حول قيام الدعم السريع بتقييد حركة المواطنين في بلدة كرينك في ولاية غرب دارفور ومنع السودانيين من العبور إلى تشاد المجاورة.


وقال مديخير، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "هذا الخبر عار تماما من الصحة، ويأتي في إطار التضليل الإعلامي، ويحمل نوعا من المزايدات. المواطنون في ولاية غرب دارفور يتمتعون حاليا بحق الحركة ويستطيعون الذهاب إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه، سواء كان تشاد أو أفريقيا الوسطى".


وأضاف "الدعم السريع يتعرض لافتراءات كثيرة، مثل تلك التي تحدثت عن دفنه المواطنين أحياء، وهناك جهات حاولت تدويل هذه المسألة، وقد نفينا هذه الافتراءات بكل ما أوتينا من قوة، حيث إن أدبياتنا وأخلاقنا وضمائرنا لا يمكن أن تقدم على هذا الفعل أبدا".


وتابع: "يجب على المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة، ألا تحصل على المعلومات من طرف واحد، وأي تحقيق تجريه يجب أن يشارك فيه الطرفان".


وكانت تقارير إعلامية محلية ذكرت أن قوات الدعم السريع تضع قيودا على حركة السودانيين في بلدة كرينك بغرب دارفور، ومنعت أعداد كبيرة من العبور لتشاد هربا من الصراع الدائر مع الجيش السوداني، وفرضت مبالغ مالية كبيرة على الفارين.


وأكد مديخير، أن الحياة عادت إلى طبيعتها في ولاية غرب دارفور "والمواطنون من مختلف القبائل يباشرون أعمالهم بكل حرية، ولا يتعرضون لأي مضايقات أو اعتراضات".


وأضاف "همنا الأول والأخير حاليا هو المواطن، وسبل تقديم الخدمات إليه في جميع المناطق التي تقع تحت سيطرتنا".


وأردف "الصراع الحالي في جوهره - وفقا لرؤيتنا - هو صراع عسكري، لكن المؤسسة العسكرية أقحمت المواطنين فيه، وقامت باستنفارهم، وللأسف استجاب بعض المواطنين لهذا الاستنفار، ومن بينهم أطفال ونساء، هناك انتهاكات تمت من جانب الجيش، ولم يتحدث أحد أو ينتقد هذه الانتهاكات، مثل تلك التي حدثت في الخرطوم وفي نيالا عندما قصف الجيش المواطنين ومنازلهم بالطيران وقام بتهجيرهم".


وردا على سؤال حول الأوضاع الصحية والمعيشية الحالية في ولاية غرب دارفور، قال مديخير "هناك ترتيبات حالية لتسيير قوافل صحية وقوافل تحمل مواد غذائية إلى ولاية غرب دارفور".


وأضاف "استطاعت منظمات المجتمع المدني توفير الكثير من المواد الغذائية والدوائية، لكنها الآن موجودة في البحر الأحمر، وتمنع قوات الجيش دخولها إلى المدن السودانية، وهناك مساعدات وصلت عن طريق الصليب الأحمر إلى الخرطوم ولم يتم توزيعها بعد إلى المواطنين".


- يد ممدودة بالسلام


قال مديخير إن يد قوات الدعم السريع "ممدودة بالسلام وليس للاستسلام"، وذلك في الشهر السابع للصراع الذي تسبب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وأثار أزمة إنسانية طاحنة.


وأضاف مستشار قائد الدعم السريع "طرحنا رؤية لحل المشكلة السودانية، ورؤيتنا واضحة، ونقف مع منبر جدة ولن تؤثر أي افتراءات على مسيرتنا"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الطرفين المتحاربين في جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة.


وتابع: "لكن القوات المسلحة لم تطرح حتى الآن أي رؤية لحل الأزمة، وخطابها احتجاجي، والدليل على ذلك خطاب رئيس مجلس السيادة في الأمم المتحدة وفي القمة العربية، الذي لم يقدم فيه أي رؤية سياسية للحل".


واندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين إثر خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.