دعا مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إلى إضافة تعديل على مشروع قرار دولة مالطا؛ بإضافة نص إلى الفقرة الثالث يهدف إلى عقد هدنة إنسانية مستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية.

وأضاف خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة مساء الأربعاء، أن النص المقترح ليس جديدا، لافتا إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على النص خلال جلسة أكتوبر الماضي.

وأوضح أن الإضافة تستهدف التوصل إلى إطلاق النار ووقف العنف لا سيما في ظل ارتفاع أعداد الضحايا بصفوف المدنيين، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وإعلاء القانون الدولي والإنساني.

وأشار إلى دعوة القمة العربية الإسلامية الأسبوع الماضي إلى وقف إطلاق النار، مضيفا: «إذا لم ندخل هذا النص سوف نوحي باكتفاء مجلس الأمن بما تقدمه إسرائيل من وقفات إنسانية».

وأعرب عن أسفه حيال الموقف الأمريكي الرافض للقرار، موجها تساؤله إلى الولايات المتحدة، قائلا: «خلال عملنا على المسودة شطبتم كل ما يمكن أن يشير بأي شكل إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية، هل يعني ذلك أنكم تؤيدون الحرب في الشرق الأوسط واستمرارها إلى مالا نهاية؟».

وشدد على ضرورة رفض مجلس الأمن، الخضوع لإرادة الولايات المتحدة، مؤكدا أن التعديل يستهدف إجراء هدنة إنسانية تتوافق مع القانون الإنساني في إطار الحد الأدني للتوافق عليه، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي بغزة بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء ومدارس الأونروا.

ووافق مجلس الأمن بالتصويت على مشروع القرار بشأن هدنة إنسانية لعدة أيام وتوسيع الممرات في أنحاء غزة تم تمريره بأغلبية 12 صوتا وامتناع أمريكا وروسيا وبريطانيا.