"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة لـ «الجورنال»: توجيهات القيادة السياسية بضرورة توطين صناعة المبيدات وترشيد الاستهلاك للحفاظ على صحة المواطنين وزيادة الصادرات

الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة لـ «الجورنال»:
توجيهات القيادة السياسية بضرورة توطين صناعة المبيدات وترشيد الاستهلاك للحفاظ على صحة المواطنين وزيادة الصادرات
لا توجد مبيدات مسرطنة.. وكل ما أثير شائعات ليست لها حقيقة علمية وهدفها التأثير على الصادرات الزراعية
القارة الإفريقية تستورد مبيدات كل عام بـ ١٫١ مليار دولار.. ومصر لديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير
لجنة المبيدات تطبق المعايير الدولية فى الاستخدام ولا تسمح بالموافقة إلا بعد عامين من التجارب الحقلية
لجنة المبيدات والآفات الزراعية هى صمام الأمان لغذاء المصريين، حيث يتم استخدام المبيدات الزراعية بموافقة صريحة من لجنة المبيدات، بعد التجارب الحقلية لمدة عامين ولجان الفحص الفنى من الخبراء المتخصصين ليتم تسجيل المبيد والموافقة على استخدامه بعد التأكد من عدم حدوث تأثيرات ضارة على صحة المواطنين فكان لـ«جرنال» هذا الحوار مع الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستاذ كمياء المبيدات والسموم بكلية الزراعة جامعة عين شمس وله اكثر من 45 كتابا علميا فى مختلف العلوم الخاصة بكمياء المبيدات والسموم ، والإشراف على اكثر من ٨٠ رسالة ماجستير ودكتوراة، وحيث أكد رئيس لجنة المبيدات عدم صحة وجود مبيدات مسرطنة وأنها شائعات هدفها التأثير على الصادرات الزراعية المصرية، وأن توجيهات القيادة السياسية ضرورة توطين صناعة المبيدات وترشيد الاستخدام للحفاظ على صحة المصريين وزيادة الصادرات الزراعية، مشيرا إلى مايتم فى مصر لتسجيل المركب والمبيدات يضاهى ويحاكى أهم دول العالم فى هذا المجال ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنه لا يتم زيادة كمية المبيدات التى يتم أستخدامها محليا منذ أكثر من 5 سنوات بفضل ترشيد استهلاك المبيدات الزراعية برغم من زيادة المساحات الزراعية فى الـ ١٠ سنوات الماضية باكثر من 4 ملايين فدان.
ماهو دور لجنة المبيدات والآفات الزراعية للحفاظ على صحة المصريين؟
لجنة المبيدات والآفات الزراعية تعمل من خلال منظور يشير الى امان المبيد قبل فاعليته وهذه الفلسفة تعنى ان صحة الانسان المصرى هى الاهم والاساس عند لجنة المبيدات والآفات الزراعية ثم تأتى بعد ذلك كفاءة المبيدات على الآفات مكان المكافحة هذا اساس تعمل من خلاله لجنة المبيدات والآفات الزراعية ولا يوجد مبيد واحد يتم إستيراده من الخارج او انتاجه محليا الا من خلال موافقة لجنة المبيدات ويتم مراقبته فى مراحل التجريب وبعد منحه التصريح أيضا
كيف يتم تسجيل المبيدات والموافقة على استخدامها فى المحاصيل والفاكهة ؟
عندما يتم تسجيل اى مبيدات فى مصر تقوم لجنة المبيدات والآفات الزراعية بتطبيق جميع اللوائح والقوانين المنظمة لعمل اللجنة حيث تتقدم الشركات بطلبات للجنة لتسجيل المبيدات والموافقة على استخدمها من خلال عدد من الخطوات ومنها البيانات الفنية الخاصة بالمبيد ويتم عرضها على الخبراء باللجنة لدراستها، لمعرفة تأثيرها على صحة الإنسان وكفاءتها من خلال الدراسات المسبقة على الآفة مجال المكافحة ومن هنا يتم تحديد هل يمكن ان يدخل هذا المبيد خطوات التجربة على النبات اذا كان لايوجد له اى تأثيرات ضارة على صحة الإنسان، واذا كانت هناك ملاحظات تختص بسمية المبيد حادة أو مزمنة يتم رفض تجريب المبيد نهائيا من قبل اللجنة، واذا دخل المبيد مرحلة التجريب تقوم اللجنة بطلب ملف من الشركة التى تقدمت بتسجيل هذا المبيد يحتوى على كل البيانات العلمية واللوجستية التى تحكم صلاحية المبيد ومنها نسبة الشوائب الموجودة بالمركب وسمية المركب الحادة والمزمنة على المدى الطويل وقدرته على إحداث السرطان او إحداث السمية التناسلية ولابد ان تكون كل هذه البيانات العلمية موثقة من جهات ومرجعيات عالمية معترف بها ويتم فحص كل هذه البيانات من خلال الخبراء المتخصصين فى علوم المبيدات من مراكز البحوث والجامعات المصرية ويتم التجريب لمدة عامين متتاليين والمواسم متماثلة ويتم دراسة المحصول المستهدف والآفة التى سيتم مكافحتها فى الحقل بعد ذلك يتم اصدار شهادة تسجيل المبيد لمدة 6 سنوات ولا يتم الاكتفاء بإصدار هذه الشهادة بعد ثلاث سنوات يتم التقييم مرة أخرى تحت الظروف الحقلية.
هل يوجد مبيدات مسرطنة تصيب الانسان بالسرطان بعد استخدامها فى الزراعة؟
لا يوجد نهائيا مبيدات مسرطنة تصيب الانسان بالسرطان وكل ما يتردد من شائعات فى هذا الشأن حرب ممنهجة ضد الزراعة المصرية ولضرب الاقتصاد والتأثير على الصادرات الزراعية وهذه حملات ممنهجة، ومايتم فى مصر لتسجيل المركب والمبيد فى مصر يضاهى ويحاكى أهم الدول فى العالم فى هذا المجال ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الاوروبي، واى مادة سامة يتم استخدامها بطريقة خاطئة تحدث تأثيرا ساما هذا التأثير يتباين من تأثيرات محدودة إلى تأثيرات حادة ومزمنة صعبة وكل ذلك من خلال حجم الجرعة المستخدمة وتكرار التعرض والحديث عن الإصابة بالسرطان من المبيدات شائعات ليس لها حقائق علمية هناك تجارب تتم فى هيئة بحوث السرطان فى الإتحاد الاوروبى تقوم بتصنيف المركبات الكميائية وغير الكميائية من حيث درجة أحداثها للسرطان .
ماهى طرق الاستخدام الصحيحة للمبيدات حتى لاتؤثر على صحة الانسان والغذاء؟
لابد ان يكون تأثير المبيدات على صحة الانسان والبيئة فى أقل مايمكن وفى الحدود المسموح بها عالميا، لانه لايوجد مبيد لايحدث أضرارا اذا تم استخدامه بطريقة خاطئة وبكميات غير مسموح بها ولكن عندما يتم استخدام المبيدات فى حدود المسموح بها لاتحدث اى اضرار ويجب ان يكون المزارعين على وعى كبير بطرق إستخدام المبيدات فى الحدود والكميات المسموح بها لانه اذا تم استخدام المبيدات بكميات كبيرة تحدث خطورة لانها مادة سامة يجب ان لايتم التعامل مع المبيدات من قبل المزارعين بشجاعة مفرطة فى استخدام المركب ولكن يجب التعامل بحرص شديد لانها مادة سامة.
يتم استيراد 7٠٪ من المبيدات هل يمكن توطين صناعة المبيدات فى مصر؟
لدينا 4١ مصنع مبيدات فى مصر هذه المصانع تقوم بانتاج ٣٣٪ من إحتياجات الاستهلاك المحلى فى مصر والباقى يتم إستيراده من الخارج، ويتم استهلاك ١٠ آلاف طن مبيدات سنويا والانتاج المحلى منها ٣ آلاف طن وبفضل توجيهات القيادة السياسية لم يتم زيادة هذه الكمية منذ اكثر من خمس سنوات مع العلم أنه تم إضافة اكثر من 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية فى خلال الـ ١٠ سنوات الماضية وهذا مايطلق عليه ترشيد استخدام المبيدات الزراعية والأن يتم تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات وتعنى استخدام كل طرق المكافحة قبل استخدام المبيدات لتحقيق اعلى درجات الأمان والقيادة السياسية تقدم لنا كل الدعم لوضع إستراتيجية واضحة لتوطين صناعة المبيدات فى مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتى وفتح آفاق واسعة للتصدير، والقطاع لديه إمكانيات كبيرة لتحقيق ذلك وخاصة فى قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ومصر قادرة على تحقيق ذلك لأن لدينا خبرات وكفاءات كبيرة فى هذا المجال، ولدينا تكليفات وتوجيهات واضحة من القيادة السياسية ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى بضرورة سرعة توطين صناعة المبيدات وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها والتصدير ولدينا فرص واعدة للتصدير لقارة إفريقيا لانها لايوجد بها صناعة مبيدات وتستورد جميع احتياجاتها، شمال إفريقيا فقط يستهلك مبيدات كل عام بأكثر من 5٠٠ مليون دولار يتم إستيرادها من الخارج وقارة إفريقيا تستهلك مبيدات كل عام ١٫١ مليار دولار من الخارج، وتوطين صناعة المبيدات فى مصر تستطيع تغطية قارة إفريقيا، وتحتاج صناعة المبيدات المزيد من التسهيلات لتشجيع وتحفيز توطين صناعة المبيدات فى مصر.
كيف يمكن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة فى استخدام المبيدات لزيادة الصادرات؟
مصر الآن رائدة فى إنتاج بعض المحاصيل الزراعية حيث تعد الاولى عالميا فى إنتاج التمور ١٫٨ مليون طن وايضا البطاطس تم تصدير 7٠٠ الف طن سنويا لاول مرة وذلك بفضل الممارسات الزراعية الجيدة وغيرها الكثير من المحاصيل ولدينا دول عالمية من أهم دول العالم كمرجعية لدينا ومنها الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الاوروبي، واليابان وكندا واستراليا، ولأول مرة مصر تتخلص من كل المبيدات ذات البطاقة الحمراء وتعنى المبيدات شديدة الخطورة فى قطاع الزراعة، وكان لدى مصر مخزون من الرواكد الخاصة بالمبيدات التى إنتهت فترة صلاحيتها تصل حوالى ١٢٠٠ طن وبفضل توجيهات القيادة السياسية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى تم التخلص منها بالكامل بالتعاون مع وزارة البيئة وهذه الكميات تم تخزينها منذ اكثر من ٣٠ عاما وهذه كانت قنبلة موقوتة وخطرا شديدا تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان بالسمية الحادة أو المزمنة والأن ولأول مرة مصر تطبق نظام استخدام المبيدات ذات المصادر والأصول الطبيعية مستخلصات نباتية او مسببات أمراض حشرية حتى يمكن تحقيق أعلى درجات الأمان للحفاظ على صحة المصريين وزيادة الصادرات الزراعية