قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «دور مصر في التعامل مع التصعيد بقطاع غزة، شأن شخصية الرئيس السيسي؛ يتسم بالحكمة والصبر وعدم إشعال الموقف والسعي لإطفائه».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت: «مصر جندي المطافئ في المنطقة، حاولت في حروب غزة السابقة إنهاء الوضع ونجحت فيه، لكن الأمور تلك المرة أوسع وأكبر مما نتصوره».

وأشار إلى أن «مصر تفتح معبر رفح منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة؛ رغم ادعاءات إسرائيل الكاذبة، وتسعى لإيصال المساعدات، وتتمسك بثوابت القضية الفلسطينية، رغم أنها أول دولة وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل».

وأكمل: «مصر صفحة ناصعة البياض في كل المواقف ولا يجب أن يساوم عليها أحد، لكنها مستهدفة تاريخيًا لأنها دولة مركزية محورية في العالم الإسلامي والقارة الإفريقية والعالم العربي».

واستطرد: «يحسدون أهلها على ما هي عليه ويطربون لما هي فيه، ويحرضون المنظمات الدولية عليها، وأرجح أن معاملة صندوق النقد والبنك الدولي ستتأثر بما يجري في محاولة للضغط على مصر، لكن مصر السيسي والبناء والكرامة والأمن والأمان الصامدة وستستمر في طريقها مهما كانت العقبات».

ونوه أن «ازدواجية المعايير واضحة جدًا في تعامل الإعلام الغربي مع ما يحدث في قطاع غزة»، قائلًا إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، هوجم وكاد يطرد من منصبه لأنه نطق صدقًا.

وعقب: «نحن في عالم غريب لا يسمح فيه بالتحرك إلا للذئاب المنفردة ودعاة الإرهاب، الإرهاب بالفكر والمطاردة السياسية والمواقف الحادة في كل اتجاه، ولابد من نظام عالمي يحترم كل القوى ويعطي الحقوق لأصحابها».