قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن تدهور الأوضاع في قطاع غزة على هذا النحو لم يكن متوقعًا، مشيرًا إلى أن «موقف مصر يعد الأشرف على الساحة كلها».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت: «لم يتوقع أحد تدهور الأمور على هذا النحو، وأن تصل الغطرسة الإسرائيلية إلى هذا المستوى، وأن يكون هناك مخطط خبيث للمنطقة تشارك فيه الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية».

واستنكر تحريف تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين، قائلًا: «أنا أكثر ناس حساسية بالنسبة لملف الأراضي المصرية، من يفرط في ذرة رمل في سيناء كأنه فرط في كيلومتر مربع من ميدان التحرير، مصر وحدة واحدة وغير قابلة للمساس».

وشدد على أهمية انتباه المصريين؛ لأن الدولة مستهدفة من أطراف تحاول تحقيق أطماعها، مضيفًا: «مصر الجائزة الكبرى.. من يسيطر عليها يسيطر على المنطقة كلها بلا منازع، فهي عمود الخيمة الذي يقف أمام كل ما يجري».

ونوه أن «المخاطر تحيط بمصر من كل اتجاه»، مستشهدًا بما يحدث في قطاع غزة على الجبهة الشمالية الشرقية، وتطورات الوضع في السودان على الجبهة الجنوبية، إضافة إلى الأزمة الليبية على الحدود الغربية.

ولفت إلى أن «هناك محاولة لتجريد مصر من كل ما يحمله تاريخها العظيم من رموز»، معقبًا: «هناك محاولة لإضعاف مصر وللأسف العرب ليسوا على كلمة رجل واحد، والأمر ظهر جليًا في قمة القاهرة للسلام».

واستطرد: «المسألة تحتاج مراجعة كبيرة، نحتاج إعادة النظر في رواسخ السياسة المصرية والعربية، فالعالم لن يعود بعد أحداث غزة إلى ما كان عليه قبلها؛ لأن الأحداث أزالت ورقة التوت وأوضحت لنا أن أمورا كثيرة يجب ألا تخفى علينا.. ما كان مستترا أصبح مفضوحا».