كشفت مؤشرات حجوزات الفنادق بمنطقة القاهرة الكبرى عن ارتفاع نسبة إشغالات فنادق القاهرة خلال الثلث الأخير من العام الجارى بعد أن شهدت انخفاضا خلال الموسم الصيفى المنقضى بعد أن سحبت مدن الساحل الشمالى والعلمين الجديدة والإسكندرية والغردقة البساط من تحت أقدام فنادق القاهرة.

وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أن منتج سياحة المؤتمرات سيعيد الرواج مجددا لفنادق القاهرة خلال الموسم الشتوى المقبل حيث ستستضيف فنادق القاهرة الكبرى العديد من المؤتمرات خلال الشهور المقبلة وهو ما يساهم فى ارتفاع كبير لنسب إشغالاتها وتعويض جزء كبير من الانخفاض الذى شهدته خلال الموسم الصيفى.

وقال محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة إن متوسط نسب إشغالات فنادق القاهرة خلال شهر أكتوبر الجارى بلغت نحو 85%.. وذلك بفضل استضافتها للعديد من المؤتمرات والمعارض المتنوعة فضلا عن وجود زيادة فى الحركة السياحية الوافدة للقاهرة من عدد من دول العالم المصدرة للسياحة إلى مصر.

وأضاف أنه بالرغم من بدء العام الدراسى بالدول العربية إلا أن الفنادق المصرية ولاسيما الموجودة بنطاق القاهرة الكبرى تشهد تواجد أعداد جيدة من السياح العرب.. لافتا إلى أن السياح السعوديين هم أكثر السياح العرب تواجدا بمصر خلال شهر أكتوبر الحالى.

وأشار رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة إلى أن أعداد السياح العرب الذين استقبلتهم مصر منذ بداية العام الجارى أعلى من نظرائهم الذين زاروها خلال ذات الفترة من العام الماضى، موضحا أن غالبية سياح الدول العربية الذين زاروا مصر خلال عام 2023 فضلوا الإقامة بعدد من المدن السياحية المصرية مثل الساحل الشمالى والعلمين الجديدة والغردقة والقاهرة والجيزة.

وفى سياق متصل قال سامح عبدالمنعم عضو غرفة الفنادق إن مصر ستستضيف خلال الثلث الأخير من العام الجارى 2023 عددا كبيرا من المؤتمرات والمعارض فى مختلف التخصصات ومن المقرر أن يكون أغلب تلك المؤتمرات بمنطقة القاهرة الكبرى حيث تساهم سياحة المؤتمرات فى حدوث انتعاشة ملحوظة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، فضلا عن أنها تزيد من حجم الإيرادات السياحية المحققة.

وأشار عبدالمنعم إلى أن مؤشرات الحجوزات كشفت أن الميزة الكبرى فى تلك المؤتمرات والمعارض التى ستقام خلال الفترة المقبلة أنها لن تقام فى مدينة أو محافظة بعينها بل ستقام فى عدة مدن سياحية حيث إن المشاركين بتلك المؤتمرات من ذوى الإنفاق المرتفع وهو ما يخدم الاستراتيجية التى يتبناها القطاع السياحى خلال السنوات الماضية بالعمل على الكيف وليس الكم فى جذب السائحين. مؤكدا أن جميع المدن السياحية المصرية مؤهلة لاستضافة المؤتمرات والمعارض المختلفة مهما كان عدد المشاركين بها كما أن أعدادا كبيرة من الفنادق المصرية سواء بالقاهرة أو الغردقة أو شرم الشيخ أو الأقصر وأسوان بها قاعات مؤتمرات مختلفة المساحات.