فصلت إحدى الشركات التكنولوجية لدولة الاحتلال، موظفة لديها بالعاصمة الأيرلندية، دبلن، بعدما نشرت على أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات مؤيدة لفلسطين.

وقالت صحيفة "أيريش إكزامينر"، إن كورتني كاري تم فصلها من شركة ويكس المتخصصة في إنشاء المواقع الإلكترونية، أول أمس الاثنين، وذلك بعدما نشرت على حسابها على موقع لينكد-إن تعليقات "فلسطين حرة" و"إسرائيل دولة إرهابية"، وإنها "تدين جميع أشكال الإرهاب".

وقال رئيس الشركة، نير زوهار، إن ويكس "قرّرت الانفصال" عن كاري، فيما وصف نائب رئيس الوزراء الايرلندي، ميشيل مارتن، هذا القرار، بغير المقبول، مؤكداً في تصريحات صحفية أنه ينبغي السماح للموظفين بأن يكون لهم آراؤهم الخاصة.

وأضاف بحسب الصحيفة: "نحن نعيش في دولة ديمقراطية ونتسامح هنا مع النقاش، مع حرية التعبير وحرية الرأي، والناس لديها آراء مختلفة في هذه القضايا".

وأكد أنه "يحق للناس أن يكون لديهم وجهات نظر، ما داموا لا يدعون إلى العنف في السعي لتحقيق تلك الأهداف".

وكان نائبان بالبرلمان الأيرلندي، قد طلبا من رئيس الوزراء ليو فارادكار إدانة فصل "كاري".

وبحسب الصحيفة، قال النائب بويد باريت: "ويكس أخبر موظفيه أنه سيكون من مصلحتهم نشر رسائل مؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار تلك المنشورات فقط للأشخاص الذين تبدو ملامحهم أوروبية".

وقال مايك باري: "إن فصل امرأة من وظيفتها بسبب تحدثها ضد الحرب الوحشية، سابقة خطيرة إن طرد العامل من عمله بسبب تعبيره عن رأي سياسي يمكن أن يكون له تأثير مروع على عدة آلاف من العمال في هذا البلد".

فيما علق فارادكار قائلا، إنه ليس على علم بالقضية وسينتظر "لمعرفة الحقائق" قبل التعليق، لكنه قال إنه بموجب قانون العمل الأيرلندي، لا يجوز فصل العامل بسبب معتقداته.