قال المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن هناك خلاف في الحكومة الإسرائيلية بخصوص العملية البرية على قطاع غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر جديدة" عبر شاشة "etc"، مساء الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يصر على تنفيذ العملية البرية بسبب الخسائر التي تلقاها في هجوم 7 أكتوبر، وانهيار هيبة جيشه أمام العالم.

وأشار إلى أن رئيس الأركان يعارض الدخول البري وذلك تخوفا من خسائر عسكرية كبيرة، باعتبار أن معارك المدن دائما ما تكون مقابر للجيوش.

وذكّر بما حدث في 24 أكتوبر 1973، عندما حاولت إسرائيل اقتحام السويس لكنها قوتها دُمِّرت على يد المقاومة الشعبية.

وتوقع أن إسرائيل ستُمنى بخسائر ضخمة إذا ما قررت اجتياح غزة بريا، ما يجعلها تركز على تدمير أكبر قدر ممكن من المساكن هناك.

وأشار إلى وجود الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية ما يُشكل ضغطا على الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية شكلت خطا دفاعيا تتمثل في الأنفاق التي تحيط بقطاع غزة، في حين لا يعرف الإسرائيليون عنها شيئا.

نوه بأن إسرائيل تتخوف أيضا من توسيع رقعة الحرب مع حزب الله عند حدودها الشمالية إذا ما اجتاحت غزة (علما بأن المقاومة في لبنان كانت قد حذرت من أنها ستشارك بشكل مباشر في الحرب إذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة).

وشدد على أنه من المعروف عسكريا أنه من الصعب على الجيش النظامي أن يخوض حربا على جبهتين في آن واحد، موضحا كذلك أن حزب الله لم يخض أي حرب منذ 12 سنة، ما جعله يمتلك قدرات تسليحية وصاروخية كبيرة.