قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الأوضاع في غزة، جاءت في وقتها تمامًا؛ لأن المنطقة تمر بأوضاع خطرة.

وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة»، تقديم الإعلامية إنجي أنور، والمذاع عبر فضائية «etc»، مساء الثلاثاء، أن «شعوب المنطقة ومصر كانت تتطلع لمعرفة تقييم الرئيس السيسي الشخصي لما يجري في المنطقة من مخاطر شديدة على الأمن القومي العربي والمصري».

وذكر أن «مصر لها رؤية واضحة فيما يتعلق بالقضايا العربية، تتعلق بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية العربية، بما فيها الدولة الفلسطينية المعترف بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحدود المعروفة».

وأشار إلى أن «الدولة الفلسطينية معترف بها من عدد كبير من المنظمات الدولية، كما أنها عضو في محكمة الجنائية الدولية واليونسكو».

وشدد على أن «محاولة وسعي البعض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومن قطاع غزة، ووضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القتل تحت القصف أو التهجير، أمر غير مقبول».

وأوضح أن الرئيس السيسي طرح اليوم الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، وهو الحل السلمي والسياسي، لافتًا إلى أن مصر تدعو دائما للتهدئة وضبط النفس وهدنة طويلة.

وأكد أن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل لرؤية ستؤدي لقيام الدولة الفلسطينية، وكذلك لاستعادة واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي فشلت منذ عشر سنوات تحت قيادة جون كيري المبعوث الأمريكي.

ونوه أن إسرائيل منذ ذلك الوقت ترفض كل المبادرات والدعوات لاستئناف عملية السلام، معقبًا: «كل المفاوضات والقوانين الدولية بشأن القضية الفلسطينية فشلت وتبخرت تحت العناد الإسرائيلي، حيث أن إسرائيل تسعى لتحصل على كل شيء ولا تمنح أي شيء وتحت مسمى ومرأى من العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمت الفيتو 7٢ مرة لحماية إسرائيل منذ ٣٠ سنة؛ مما أدى إلى أن إسرائيل تتعامل مع القضية بصمم وتعند شديد».

وأشاد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أنه ضد تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر سوف تعمل على نيل الفلسطينيين كل حقوقهم المنصوص عليها في كل المواثيق والمعاهدات الدولية.