مصطفى الفقي يحذر من توطين الغزاويين في سيناء: مصر ستدفع أخطر ثمن

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «معظم الدول تبحث عن أكثر الخيارات نفعًا»، منوهًا أن ظروف الدولة المصرية تدفعها للبحث عن أقل الخيارات ضررًا.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، في ظل الحرب الدائرة بقطاع غزة، سيؤدي إلى كارثة حقيقية، وطوفان من البشر، وإثارة لحلم إسرائيلي بنقل الغزاويين إلى سيناء.

وذكر أن أحداث عام 2008 أدت إلى دخول 300 ألف فلسطيني عبر المعبر إلى الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، صرح بأن بعضهم وصل إلى بني سويف وانتشر في أنحاء الجمهورية.

وبسؤاله عما إذا كان توطين الغزاويين في سيناء يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، عقب: «يريح إسرائيل، لكن مصر تدفع أخطر ثمن ممكن تدفعه في تاريخها وهي خريطتها.. القاهرة لا تتحمل هذا أبدا، ولن نحل قضية الفلسطينيين على حساب مصر».

وأشار المفكر السياسي إلى أن جامعة الدول العربية منعت في السابق حصول الفلسطينيين عن جنسية أخرى؛ منعا لتصفية القضية.

وشدد على أهمية وضع خطوط حمراء في التعامل مع القضية الفلسطينية، يأتي على رأسها الإيمان بحل الدولتين، واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه.

وأكمل: «هناك اتفاقية سلام وحدود معروفة تاريخيًا، ومن جانبي أساعد الأخوة بدعم وقوافل غذاء وإعانة، وأتعاطف معهم لأنهم أصحاب قضية ودفاعهم عن أرض محتلة».