"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
طوفان الأقصى.. سفير فلسطين ببريطانيا: الجهات الدولية فشلت في الانتباه لقضيتنا.. لقد طفح الكيل
علق السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، حسام زملط، على عملية «طوفان الأقصى»، والتي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت الماضي.
وقال خلال تصريحات لشبكة «CNN»، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث ليس شأنا داخليًا فلسطينيًا بل فشل كل جهة دولية في الانتباه، مضيفًا: «بدلا من تعلم الدروس، ما سمعته اليوم من العديد من الجهات الفاعلة الدولية - بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - هو الإصرار على ارتكاب نفس الأخطاء والفشل الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه».
وذكر أن البديل لما يحدث مرتبط بالحنكة السياسية والشجاعة والتطبيق المتساوي للقانون الدولي، معقبًا: «نحن لسنا بشرًا أقل، نحن متساوون مع كل الحقوق، لقد مرت 75 سنة من القمع والدمار الشامل، رأيتم ما يحدث في غزة، انتظروا حتى الغد وشاهدوا الآلاف الذين سيفقدون حياتهم وسبل عيشهم».
واستطرد: «لقد طفح الكيل، الحل الوحيد احترام حقوق الشعب المشروعة بتقرير المصير وحق العودة إلى ممتلكاتهم، وحق إقامة دولة خاصة بهم، والتوقف عن المراوغة والبحث عن طرق التفافية، لا توجد طرق التفافية، لا يمكن تحقيق السلام إلا معنا نحن الفلسطينيون».
وأشار إلى أن إسرائيل على خلاف مع الجانب الفلسطيني واستولت على أرضه وتضطهده، وليس أي شخص آخر، منوهًا أن «شجاعة المجتمع الدولي تتطلب التطبيق المتساوي للقانون الدولي».
ولفت إلى أن «إسرائيل كقوة محتلة، يقع على عاتقها المسئولية الكاملة في حماية المدنيين الواقعين تحت احتلالها، والتأكد من عدم تعرض أي مدني للأذى».
وشدد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والعودة للنظام القضائي الدولي، والسعي إلى حكم المحكمة الجنائية الدولية، مستطردًا: «اسمحوا للقضاة الدوليين بالقدوم إلى الأراضي المحتلة لإصدار حكمهم، وسوف نقبل قرارهم إذ ارتكبنا أي أخطاء أو جرائم، لكن الجميع يعلم أن إسرائيل تنتهك كل أحكام القانون الدولي وكرامتنا الإنسانية المشتركة».
ونوه أن «واشنطن غير مؤهلة تماما لتخفيف التصعيد؛ لأنها تعتبر إسرائيل قضية داخلية وليست قضية سياسة خارجية، كما أنها تلعب كرة القدم السياسية وتضع فلسطين في طرف المتلقي».
واختتم: «الحل هو العالم والمجتمع الدولي، الولايات المتحدة يجب أن تكون على الطاولة؛ ولكن الأمر كذلك بالنسبة لأوروبا وبقية العالم والصين، يجب أن يجتمع العالم لإنهاء الصراع».
