"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
غنت بالحجاب وجدها كان مفتيا للجمهورية.. ماذا نعرف عن الراحلة نجاح سلام

أعلنت ابنة المطربة اللبنانية المصرية نجاح سلام، منذ قليل، رحيل والدتها، عبر صفحتها على فيسبوك، لتنتهي مسيرتها الحافلة والتي بدأتها عام 1948.
ولدت المطربة نجاح في لبنان عام 1931، وشاركت في عدد من الأفلام المصرية واللبنانية مع نجوم مثل كمال الشناوي وشكري سرحان وإسماعيل يس وزينات صدقي وأحمد رمزي وعبدالسلام النابلسي، واشتهرت بأغانيها الوطنية لعدد من الدول العربية أبرزها "يا أغلى اسم في الوجود".
استمر نشاط الفنانة نجاح سلام الفني كثيرا، حتى نهاية التسعينيات ومطلع الألفية رغم ارتداءها الحجاب عام 1998، إلا أنها شاركت في عدد من الفعاليات الغنائية المصرية، مثل مهرجان القاهرة للأغنية، وبعد ذلك بشهور سافرت من بيروت إلى فرنسا، حيث أعلنت الصحف المصرية عن إحياء المطربة لحفل غنائي كبير على مسرحي الأوليمبيا وكونكورت لافييت، وقدمت في الوصلات الغنائية بالحفلات أغاني باللهجة المصرية واللبنانية، كما أعادت غناء مجموعة من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم.
ورغم استمرارها في الغناء، وتقديمها ألبوم "زمن الوفاء"، إلا أنها هاجمت الفن في ذلك، ففي واحد من حواراتها الصحفية الأخيرة عام 2001، في جريدة الأسبوع، قالت: "لا أجد في الإبداع بكل أنواعه تحريما للفن الجيد يهذب النفس، لكن كل شيء فيه إثارة للشهوات أو الغرائز أو أذى للبصر أو السمع، محرم في كل الأديان لذلك فن هذه الأيام محرم شكلا ومضموناً".
لكنها لم تعبر عن اعتراضها أو رفضها للمشاركة في مسلسلات أو أفلام دينية، حيث صرحت: "بالطبع إذا كان الدور يقدم شيئاً مفيداً للناس ويعتمد أولا على الغناء طبعا أوافق لأنني مغنية أولا والتمثيل إضافي بالنسبة لي".
ولم تنكر نجاح أو تهاجم أعمالها السابقة كما فعلت بعض الفنانات بعد ارتداء الحجاب، بل كانت الراحلة تعتز بأغنيتها خاصة أغنية "أنا النيل مقبرة الغزاة"، حيث قالت في إحدى تصريحاتها الصحفية: "لحن هذه الأغنية استطاع إبراز مناطق الجمال في صوتي والمساحات المتوافرة التي وهبني الله سبحانه وتعالى إياها".
أما عن متابعة علماء دين بعينهم أو شيوخ من مشاهير هذه الفترة فقد قالت عن ذلك: "الحمدلله أنني تربيت ونشأت في بيت يجمع الدين والعلم والفن جدي كان رجل دين عظيم ويعمل مفتيا للجمهورية اللبنانية ووالدي مدير ورئيس الدائرة الموسيقية، وأنا اتعلم واستفيد من خلال قراءتي ثم من كثرة الاستماع لكبار العلماء خلال شاشة التلفزيون وبارك الله في مصر والأزهر الشريف، ومراجعة أحاديث الرسول والقرآن، وقد قرأت كتب الشيخ محمد متولي الشعراوي".