علق الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، على انطلاق مفاوضات سد النهضة، صباح اليوم في إثيوبيا، وذلك بحضور الوزراء المعنيين من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «حضرة المواطن»، تقديم الإعلامي سيد علي، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء السبت، أن الوزير المصري أدلى بتصريح قوي فيما يتعلق بصعوبة سير المفاوضات في ملف سد النهضة بهذا الشكل، إلا إذا غيرت إثيوبيا من مواقفها والبدء في صفحة جديدة بالفعل في هذا الشأن، وإيجاد حل يُرضي جميع الأطراف.

وأكد أن الجانب المصري لديه مرونة كبيرة جدًا في المفاوضات، وينتظر مدى صدق نوايا إثيوبيا لوضع حل لهذه الأزمة، منوهًا بأن الجانب السوداني لا يمكن لومه فيما يتعلق بقلة تجاوبه أو اهتمامه بأزمة سد النهضة، نظرًا لانشغاله بمشاكله الداخلية، إلى جانب تأثر مصر بأضرار سد النهضة الإثيوبي أكثر من الخرطوم.

ولفت إلى أن أي مياه تُحجز في سد النهضة، تنتقص من حصة مصر في مخزون المياه بالسد العالي، مشيرًا إلى ضرورة استيعاب إثيوبيا للموقف، وأن مصر لن تفرط في نقطة مياه واحدة من حصتها تحت أي ظرف من الظروف، وأن هذا الأمر يمس مصائر شعوب وهو أمر ليس بالهين.

وانطلقت صباح اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بحضور الوزراء المعنيين من مصر، والسودان، وإثيوبيا ووفود التفاوض من الدول الثلاث.

وذكر بيان لوزارة الري، اليوم، أن الاجتماع يأتي في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي ٢7 – ٢٨ أغسطس بناء على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في ١٣ يوليو الماضي.